قالت الفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، إننا اليوم نحتفي بالقاهرة المحروسة عاصمة للثقافة في دول العالم الإسلامي، فهي بلد الألف مئذنة، قاهرة المعز، ساحرة الشرق، فجميعها أسماء وألقاب تشير لبقعة مضيئة في خارطة العالم، تحمل شعلة الحضارة، وأمجادًا حية، حاضنة تنوع ثقافي فريد، قدّمت للعالم نموذجًا حضاريًا في التعايش الإنساني باقيًا حتى اليوم، فاستحقت أن تكون منارة الثقافة والتنوير عبر العصور ، تشكلت كنوزها التراثية التى تمثلت فى آثار مادية متنوعة منها إقامة القلاع وبناء الحصون والأسوار والمدارس، مثل قلعة صلاح الدين، ومدرسة الأشرف قايتباي، وخان الخليلي، ومسجد السلطان حسن، ومساجد آل البيت، وغيرها، عبرت عن التنوع الثقافى والفنى للحضارات الإنسانية التى احتضنها الوطن على مر التاريخ ليتشكل عالم مميز متشابك العناصر والمفردات.
وأكدت الدكتورة إيناس عبد الدايم، على هامش انطلاق فعاليات القاهرة عاصمة الإسلامية، وافتتاح مهرجان ليالى رمضان، أن هذا الاختيار يمثل انطلاقة دولية جديدة للقاهرة في عام 2022 تحمل خلاله لقب عاصمة الثقافة لدول العالم الإسلامي، لتقدم ثقافتها وحضارتها إلى العالم بأسره، من خلال 149 فعالية إبداعية تجسد أهم معالم الهوية المصرية بمشتملاتها الثقافية والتراثية المتعددة وتعكس التراكم الحضاري والعطاء الثقافي لهذه المدينة العريقة التي يقف حاضرها شاهدًا على أصالتها وحاملًا لقيم الجمهورية الجديدة لتتجمل القاهرة براية عاصمة الثقافة والفن والعلم والتاريخ للعالم العربي والإسلامي طوال العام الجارى.
وأضافت عبد الدايم أن وزارة الثقافة المصرية في ظل هذه المناسبة توجه الدعوة للمصورين الفوتوغرافيين في مصر والدول الأعضاء في منظمة الإيسيسكو للمشاركة فى الدورة الاستثنائية من مسابقة تراثى التى ينظمها الجهاز القومى للتنسيق الحضارى لتوجيه عيون الكاميرا إلى ذخائر التراث المعماري الذي تمتلكه الدول الأعضاء في المنظمة ورصد جماليات التراث المعماري الإسلامى وتفاصيله وصياغتها في لوحات فوتوغرافية فنية تبرز البعد الحضاري والإرث المعماري العريق الذي يتمثل في المنشآت والمناطق التراثية ذات الطرز المميزة وكذلك العمارة التلقائية التي تعبر عن بيئة محلية أو تتسم بالقدرة والتفرد ، وأيضا المباني والمنشآت المرتبطة بالتاريخ القومي أو بالأحداث والشخصيات التاريخية .
وقدمت عبد الدايم الشكر لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة ( الإيسيسكو) والدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للمنظمة ، صاحب الجهد الدؤوب والرؤية الثاقبة في تطوير منظومة العمل بالمنظمة على النحو الذي يحقق مستهدفاتها من خلال استثمار القوى الناعمة وكافة الأدوات والأساليب الفاعلة لتعزيز التعاون وتعميق العلاقات وإحداث التمازج الوجداني بين الشعوب الإسلامية .