الرجل الفيل.. 132 عاما على رحيل جوزيف ميريك.. ماذا تعرف عنه؟

جوزيف ميريك أو كما يعرف لدى الكثيرين حول العالم بـ الرجل الفيل الذى عاش حياة شديدة المأساوية والمعاناة التى لا دخل له فيها، فبعد خمسة أعوام على ولادته، ظهرت على جسده تشوهات وأورام جعلت ملامحه غير مألوفة لدى البشر. المرض الغريب الذى أصاب جوزيف ميريك، وجعل الناس تلقبه بـ الرجل الفيل، قيل أنه متلازمة بروتيوس، وهو مرض جيني معقد يصيب مكانا أو عدة مناطق فى جسم الإنسان، مثل البشرة، أو العظام، أو النخاع الشوكي. وسمي هذا المرض بهذا الاسم نسبة إلى إله البحر وفق المعتقد الإغريقي والمسمى بروتيوس لأنه يستطيع أن يغير شكله، بالإضافة إلى ذلك، فالمرض نفسه ليس وراثيا، وفى حالة جوزيف ميريك، فقد تسبب المرض له فى تشوهات خلقية كبيرة، جعلته عرضة لكافة أنواع التنمر القاسية التى وصلت حد الضرب الحجارة، حينما قرر أحد الأشخاص استغلال شكله، بالاستعانة به فى السيرك بعد وضعه فى قفص حديدى، حتى تم إيقاف هذه المهزلة. جوزيف ميريك الذى ولد فى 5 أغسطس 1862، عادت قصته إلى الحياة فى مايو 2019، بفضل الكاتبة فيجور مونجوفين، التى تمكنت من الوصول إلى مكان جثته، بعد عملية بحث مستمرة زارت فيها مقابر لندن وراجعت خلالها سجلات الدفن، فتوصلت إلى أنه رحل عن عالمنا فى 11 أبريل 1890، وحينها كان يبلغ من العمر 27 عاما، وقد مات مختنقا. ووفقا للتقارير الطبية، توفى جوزيف ميريك مختنقا بسبب الأورام التي غطت جسده، والتى كانت تجبره على النوم وهو جالس، لكنه فى ليلة وفاته، حاول النوم على الفراش، فمات متأثرا باختناقه. وبعد وفاته، خضع جثمانه لعملية تشريح لدراسته، وانتهت بالاحتفاظ بالهيكل العظمى لجسمانه الذى تم عرضه فى جامعة الملكة ماري فى لندن. أما عن حياته المأساوية، فقد كانت سببا ملهما لأن يتم تخليدها فى ذاكرة السينما العالمية التى قدمت فيلما يحمل اسم الرجل الفيل فى عام 1980.