خلال الأيام الماضية أعلنت جائزة جونكور الفرنسية فرع الرواية عن القائمة النهائية، والتي تضم عملين لمرشحين عربيين، La poule et son cumin لزينب مكوار، ” Qu’est ce que j’irai faire au paradis : لوليد حجر الراشدي
وتروي رواية زينب مكوار مصير فتاتين مغربيتين بمرجعيتين متعارضتين بشكل جذري: كنزة وفتيحة. الأولى تنحدر من عائلة ثرية تتابع دراستها بمعهد العلوم السياسية في باريس، حيث تقرر العودة إلى الدار البيضاء وتتصل بفتيحة، ابنة مربيتها وصديقة طفولتها. فهذه العازبة تجد نفسها حاملا في مجتمع محافظ يحظر الإجهاض.
ومن خلال القصتين المتقاطعتين لكنزة وفتيحة، تمزج زينب مكوار بين مصيري البطلتين بين الخضوع والخطيئة. وضمن هذه اللوحة الكبيرة، تختلط جراحهما ومأساتهما مع التجاذبات السياسية والاجتماعية التي يعرفها المغرب المعاصر.
وولدت زينب مكوار في الدار البيضاء سنة 1991. وهي تعيش في باريس منذ العام 2009. فبعد دراستها في معهد العلوم السياسية بباريس، عملت في الاستشارات الاستراتيجية ثم كمسؤولة عن الشؤون العامة في حاضنة للشركات الناشئة.
اما الكاتب الفرنسي الجزائري، وليد حجر راشدي، في روايته الأولى ”ماذا سأفعل في الجنة؟“، صعوبات وصدمات الشباب الفرنسي الحامل للعقيدة الإسلامية والمنحدر من أبوين غير فرنسيين، ويسافر بالشخصية الرئيسة عبر محطات كثيرة أوروبية وعربية لكشف المفارقات التي يعيشها هذا الشباب.
نصف الرواية ذاتي، عبارة عن تجربة ذاتية لكاتبها، ونصفها الآخر، توصيف لمفترق الطرق والحضارات الذي يقف عليه كثير من الشباب الذي ينحدر من أصول عربية وإسلامية وواجه عوالم أخرى في باريس ولندن ومدريد وغيره
وبالإضافة إلى رحلة البحث عن الهوية، تطرح الرواية أيضا قصصا أخرى جانبية، منها قصة المرأة الإنجليزية الجميلة كاثلين، التي التقاها مالك على الطريق إلى طنجة والتي سيقع في حبها بجنون، وقصة جيفري، والد كاثلين، وهو ناشط إنساني يكافح من أجل عالم مثالي في أفغانستان الممزقة.