يحتفل المسلمون حول العالم بحلول شهر رمضان المبارك، حيث يشهد الشهر الكريم أداء فريضة الصيام، وهي واحدة من أركان الإسلام الخمسة، حيث يجتمع الملايين من المسلمين يوميًا طوال شهر رمضان المبارك لأداء فريضة الصيام وطاعة الله وصلاة التراويح.
ينتشر أتباع ديانة "الصابئة" في العراق وإيران، ويقال إنهم كانوا يقيمون في القدس، وبعد الميلاد طردوا من فلسطين فهاجروا إلى مدينة حران، ومنها هاجروا إلى العراق وإيران، ويسكنون في مناطق الأهوار وشط العرب، ويكثرون في مدن العمارة، والناصرية والبصرة، وقلعة صالح، والحلفاية، والزكية، وسوق الشيوخ، والقرنة، أما في إيران فيسكنون على ضفاف نهر الكارون، والرز، وفي مدن إيران الساحلية، ولم تحدد لهم نسب لتعدادهم بهذه الأماكن.
وبحسب موسوعة الأديان، صابئة اليوم يحرِّمون الصوم؛ لأنه من باب تحريم ما أحلَّ الله.
وقد كان الصوم عند الصابئة على نوعين: الصوم الكبير: ويشمل الصوم عن كبائر الذنوب والأخلاق الرديئة، والصوم الصغير الذي يمتنعون فيه عن أكل اللحوم المباحة لهم لمدة (32) يوماً متفرقة على طول أيام السنة.
وقال ابن النديم المتوفى سنة (385) هـ في فهرسته، وابن العبري المتوفى سنة (685) هـ في تاريخ مختصر الدول ينصَّان على أن الصيام كان مفروضاً عليهم لمدة ثلاثين يوماً من كل سنة.
الصابئة المندائيين، يعتبرون الصيام الركن الخامس، ولديهم نوعين منه، الأول هو الامتناع عن تناول الطعام والشراب، وعدد أيامه 33 يوما موزعة على السنة، وتصام قبل الأعياد، أما النوع الثاني هو الامتناع عن كل المحرمات والفواحش، والإمساك عن القول والفعل قلبا وعقلا وضميرا، وعليه أن يحذر من الأعمال التي تخدش هذا الصوم من قبل نفسه، حتى يتحقق الغرض والهدف من الصيام، على حد تعبيرهم.