تحتفل اليوم الروائية والشاعرة الجزائرية أحلام مستغانمى بعد ميلادها، إذ ولدت فى مثل هذا اليوم 13 أبريل من عام 1953م، والتى عرفت بخواطرها الشعرية ورواياتها التى دار أغلب قصصها حول الحب، وللكاتبة والشاعرة الجزائرية الكبيرة آراء ووجهة نظر فى بعض الأمور سواء المتعلقة بوسائل السوشيال ميديا الحديثة أو ما يتعلق بها بشكل شخصى مثل كتابة مذكراتها على سبيل المثال.
وخلال الاحتفال بيوم ميلاد كاتبة بلد المليون والنصف مليون شهيد، نستعرض رأى الجزائرية أحلام مستغانمى فى السوشيال ميديا، فهى ترى أن التكنولوجيا عبثت بنا وسرقت منا الكثير من مباهجنا الجميلة، رغم أنها جعلتنا فى متناول الأحبة، ولكن أصبحنا بسببها مباحين أى مستباحين، فلا وجود لأية خصوصية، نعيش كأننا مطاردين بآلة تصوير، أحب عتمتى، فالكاتب لم يخلق للضوء، وهو ليس نجماً، بل عليه أن يشبه القراء لا أن يتميّز عنهم، هذا ما يجعله محبباً لديهم.
كما قالت خلال جلسة تحت عنوان "القارئ كاتباً"، ضمن فعاليات الدورة الـ 40 من "معرض الشارقة الدولى للكتاب"، وأدارها الإعلامى مصطفى الآغا: دخلت إلى عالم منصات التواصل الاجتماعى مكرهة، وحتى فترة قريبة لم أكن من يدير صفحاتى، وجدت نفسى مجبرة على تعلّم آلية استخدامها بسبب انتشار صفحات كثيرة باسمى، هذا العالم لا يشبهنى.
أما عن كتابة مذكراتها فقالت الروائية والشاعرة أحلام مستغانمى: "إننى أعكف على كتابة مذكراتى الآن، وذلك لأننى لا أأتمن أحدا على سيرتى، وأتمنى أن يعطينى الله العمر حتى أكملها، فأنا إنسانة بسيطة جدا أحاول أن أتحمل هموم الإنسان العربى، كما أننى وافية، وما أتمناه من الله هو راحة البال".
عملت أحلام فى الإذاعة الوطنية ما خلق لها شهرة كشاعرة إذ لاقى برنامجها "همسات" استحسانًا كبيرًا من طرف المستمعين، وانتقلت أحلام مستغانمى إلى فرنسا فى سبعينات القرن الماضي، حيث تزوجت هناك، وفى الثمانينات نالت شهادة الدكتوراه من جامعة السوربون.
واختارت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم اليونسكو، الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمى التى اشتهرت بكلماتها عن الحب والعشق وأخذت الكثير من المقتطفات الخاصة بها وتداولها الكثيرون ليعبروا عن مشاعرهم، لتصبح فنانة اليونسكو من أجل السلام وحاملة رسالة المنظمة من أجل السلام لمدة عامين، باعتبارها إحدى الكاتبات العربيات الأكثر تأثيراً، ومؤلفاتها من بين الأعمال الأكثر رواجاً فى العالم.
وللروائية والشاعرة أحلام مستغانمى العديد من الأعمال الأدبية منها "على مرفأ الأيام، كتابة فى لحظة عرى، ذاكرة الجسد، والتى ذكرت ضمن أفضل مائة رواية عربية، وفى 2010 تم تحويلها لمسلسل سمى بنفس اسم الرواية، وفوضى الحواس هى عبارة عن الرواية الثانية فى سلسلتها الثلاثية "ذاكرة الجسد، فوضى الحواس، عابر سرير"، والأسود يليق بك، وديوان عليك اللهفة، وكتاب شهيا كفراق".