يرتبط المصريون بطقوس عدة فى شهر رمضان المبارك، حيث يقيمون عددًا من المظاهر الخاصة احتفاءً بمجيء شهر الصيام، وتتميز أيام الشهر الكريم فى مصر بعادات، تعطى للمحروسة طابعًا خاصًا بها، ومنها "الزينة" التي تعتبر من أهم مظاهر الشهر الكريم فى مصر، والتى تتزين بها شوارع المحروسة خلال الشهر الكريم، ويهتم بها الكبار والصغار معا، وهى عادة تتوارثها الأجيال، تناضح الزمن.
وأكد كتاب "أبو بكر الجصاص: الإجماع دراسة فى فكرته" تحقيق الدكتور زهير شفيق كبى، أن لاحتفال بالأعياد وشهر رمضان فى القرن الرابع وأوائل الخامس الهجرى، أى فترة تأسيس الدولة الطولونية أظهرت العديد من المظاهر مثل إضاءة الساحات وتزيين الشوارع أثناء شهر رمضان والأعياد، وهى المظاهر التى انتقلت للشيعة.
فيما تذكر دارسة تاريخية لاتحاد المؤرخين العرب عن أن زينة رمضان وجدت طريقها إلى الاحتفالات الدينية في مصر منذ بداية الدولة الفاطمية، حيث كان يطلق عليها (ليالي الوقود)، ويقوم الناس برفع القناديل والفوانيس فوق المآذن ساعة الإفطار ويتم إنزالها يوميا عند ساعة الإمساك.
وذكرت العديد من الدراسات أن الزينة تطورت في العصر الحديث بعد دخول الكهرباء في نهاية القرن التاسع عشر، كما يرجع الاحتفال في مصر بشهر رمضان مع بداية الدولة الفاطمية فقد كانوا يحتفلون به من خلال فتح أبواب الأزقة والشوارع والمدينة كلها حتى الصباح، ويتم تزيين الشوارع بلافتات عليها شعارات الدولة واسم الحاكم مع إنارة المساجد بالمسارج ثم اتخذت شكلا جديدا مع الفانوس الذي تم اختراعه لاستقبال المعز على أبواب القاهرة وهو قادم من تونس عام 262 هجرية.