فى قلب قرية تونس السياحية فى الفيوم، التى نتحدث عنها اليوم ضمن سلسلة مصر الحلوة فى رمضانك تفاعلي على انفراد، توجد عشرات المعارض لصناعة الفخار الذى يجذب السائحين والمصريين إليها خلال زيارتهم لمحميتي وادي الريان والحيتان وقصور قارون، لمشاهدة التحف الفنية والأواني متعددة الأشكال والأغراض التى يعرضها أصحاب الورش لزوار القرية، التى تشتهر بمدرسة الفخار، والتي أسستها السويسرية إيفلين بوريه التي قضت أغلب سنوات حياتها في القرية.
المعروف أن إيفلين بوريه أو "أم أنجلو" كما تحب أن يناديها أهل قرية تونس، تخرجت فى كلية فنون تطبيقية، وقررت الاستقرار في مصر منذ ستينيات القرن الماضي بعدما زارت مصر مع والدها إلى القرية عام 1965، وقد رحلت عن عالمنا فى يونيو 2021، عن عمر ناهز الـ82 عاما.
وخلال حياتها فى مصر، أصبحت إيفلين بوريه من أولى النساء الرائدات في المشاريع الخاصة في صعيد مصر، لكونها استطاعت دعم تلاميذها في تأسيس مدارسهم وورشهم الخاصة، حتى أصبحت القرية اليوم مركزا للفن والخزف في مصر.