فى حلقة جديدة من برنامج "اللى ما تعرفوش"، نجيب عن سؤال ربما شغل البعض، وهو من الذى ظلم قراقوش، أحد رجال دولة صلاح الدين الأيوبى، بنشر حكايات جعلت القراء يعتقدون أنه كان رجل دولة ظالم، أو ربما غبيا وفقا لأحكام نسبت إليه؟.
من يقرأ الحكايات المنسوبة عن مواقف أو أحكام أصدرها قراقوش لا شك أنه سيفكر فى سبب انتشارها أو فى الهدف من وراء تدوينها، وانتشارها من جيل إلى جيل، فى حين أن المعروف عنه، وفقا لكتب التاريخ، أنه كان رجل دولة من طراز فريد، واعتمد عليه صلاح الدين الأيوبى فى تثبيت دعائم الدولة وإنهاء حالة الفوضى التى شهدتها البلاد بعد وفاة الخليفة العاضد.
بالإضافة إلى ذلك شارك مع صلاح الدين الأيوبى في حروبه ضد الصليبيين، وبحسب أشهر المؤرخين، فجميعهم أجمهوا على شجاعة قراقوش، فقال عنه المؤرخ ابن خلكان أنه رجل صاحب همة عالية، وذو خبرة عسكرية وسياسية، وله من المنجزات العديد، التى لا تزال حتى موجودة حتى يومنا هذا، والتى بناها بناء على طلب صلاح الدين الأيوبى منه أثناء حروبه مع الصليبيين من أجل تحصين مصر، ولهذا بنى قراقوش القلاع والأسوار مثل سور القاهرة وقلعة المقطم، وأنشأ الجسور والقناطر والترع.