فى أبريل من عام 1865 توفىأبراهام لنكولنالرئيس السادس عشر للولايات المتحدة، متأثراً بجراحه التى أصيب بها بعد تعرضه لإطلاق نار من "جون ويلكس بوث" الممثل المسرحى المعروف المتعاطف مع الكونفدرالية، وقد جاءت وفاة الرئيس بعد ستة أيام فقط من تسليم الجنرال الكونفدرالى "روبرت إى لي" جيشه الضخم فى أبوماتوكس كورت هاوس، مما أدى فعليًا إلى إنهاء الحرب الأهلية الأمريكية.
بوث الذى بقى فى الشمال خلال الحرب على الرغم من تعاطفه مع الكونفدرالية تآمر فى البداية لاصطياد الرئيس لينكولن ونقله إلى ريتشموند، العاصمة الكونفدرالية، ومع ذلك، ففى 20 مارس 1865، يوم الاختطاف المخطط له، لم يظهر الرئيس فى المكان الذى كان ينتظر فيه بوث وزملاؤه المتآمرون الستة، بعد أسبوعين، سقطت ريتشموند فى يد قوات الاتحاد، وفى أبريل، مع اقتراب الجيوش الكونفدرالية من الانهيار عبر الجنوب، وضع بوث خطة يائسة لإنقاذ الكونفدرالية باغتيال لينكولن وفقا لموقع هيستورى.
لينكولن كان يحضر مسرحية ابن عمنا الأمريكى فى مسرح فورد بالعاصمة واشنطن يوم 14 أبريل حين تآمر بوث لاغتيال لينكولن ونائب الرئيس أندرو جونسون ووزير الخارجية ويليام إتش سيوارد فى نفس الوقت ومن خلال قتل الرئيس واثنين من خلفائه المحتملين، كان بوث والمتآمرين معه يأملون فى إغراق الحكومة الأمريكية فى حالة من الفوضى العارمة.
فى مساء يوم 14 أبريل اقتحم المتآمر لويس تى باول منزل وزير الخارجية سيوارد، مما أدى إلى إصابته وثلاثة آخرين بجروح خطيرة، بينما فقد جورج أ. أتزيرودت حارس نائب الرئيس جونسون، أعصابه وهرب.
فى هذه الأثناء بعد الساعة العاشرة مساءً بقليل دخل بوث إلى مقر لينكولن الخاص دون أن يلاحظه أحد وأطلق رصاصة واحدة فى مؤخرة رأسه ثم قفز بوث إلى منصة مسرح فورد وصرخ " هكذا دائمًا مصير الطغاة.. الجنوب ينتقم! " وعلى الرغم من كسر بوث فى ساقه اليسرى وهو يقفز إلا أنه نجح فى الهروب من واشنطن.