تناول العديد من الكتاب شهر رمضان فى وصفهم الحياة الاجتماعية حيث عنيت الكثير من الروايات برصد المظاهر الرمضانية ومنها رواية "الشمندورة"للأديب النوبى محمد خليل قاسم، التى تعد مرجعاً مهماً، يمكن من خلاله قراءة كيفية احتفال النوبيين بشهر رمضان قبل التهجير.
تتناول الرواية تهجير النوبيين من قراهم الأصلية أثناء رفع بناء خزان أسوان فى الثلاثينات فى عهد الملك فؤاد وحكومة إسماعيل صدقي، من خلال عيون الصبى حامد ذو الثمانية أعوام وأقرانه فى قرية قتة بمركز الدر فى النوبة القديمة.
يقول محمد خليل قاسم واصفا الحياة الاجتماعية فى رمضان على لسان بطل الرواية حامد:"وكعادتهم فى كل رمضان يتجمع رجال النجع فى العصارى فى الساحة الممتدة بين الدكان والشونة يسلون صيامه بقراءة الأوراد، ومن حولهم صوان نحاسية صفراء رصت فيها القلل القناوى ذات الأغطية النحاسية البارقة فى وهج الشمس الغاربة".
ويصف فى موضع آخر استعدادات الشهر الكريم فيقول إن كل امرأة خزنت احتياجاتها خلال الشهر الكريم حيث تلقت طرود قمر الدين وفتلت الشعرية من دقيق القمح قبل أن ترعى حقول الفجل والبصل والطماطم والرجلة لإعداد السلطات والمشهيات اللازمة.
ويضيف عن صنع المشروب المرطب فى رمضان والذى تصنعه النساء :"وتخمر المرأة دقيق الذرة تدحو منه أبريجا شفافا مززا تنقعه فى ماء مسكر تملأ منه سلطانيات بيضاء وتتركها فى مهب النسيم ثم تقدمه شرابا مرطبا للزوج أوالابن يتبلغ به فى المساء ويبل به ريقه بعد صيام مرهق".