كرسي من مقبرة الملكة حتب حرس، يعود إلى عصر الملك خوفو حوالي 2551 : 2527 ق.م، يوجد فى المتحف القومى للحضارة المصرية، الأول من نوعه فى مصر والعالم العربى، والذى يقدم نظرة شاملة على الحضارة المصرية من عصور ما قبل التاريخ وحتى يومنا هذا.
حتب حرس، التى نتحدث عنها فى سلسلة مصر الحلوة فى رمضانك تفاعلي على انفراد هى ملكة مصرية قديمة وهي ابنة ملك وزوجة ملك وأم ملك، وتحتل مكانة فريدة بين ملكات الأسرة الرابعة وعصر بناة الأهرام، فوالدها هو الملك حوني آخر فراعنة الأسرة الثالثة، وزوجها سنفرو، وهو مؤسس الأسرة الرابعة، وابنها الملك خوفو الذي بنى الهرم الأكبر في الجيزة. وعثر على كنوز قبرها إلى جوار الهرم الأكبر، فوجدت المقبرة سليمة كاملة، في حين وجد تابوتها خاويا وتم نقله إلى متحف القاهرة.
والمعروف عن الملكة حتب حرس أنها لعبت دوراً كبيراً ومهما فى نقل الحكم بشكل سلس من الأسرة الثالثة إلى الأسرة الرابعة، باعتبارها الوريثة الشرعية لأبيها، ولهذا فحينما تزوجها الملك سنفرو، أصبح ملكاً شرعياً لمصر.
ومن بين أكثر القصص إثارة الخاصة بالملكة حتب حرس الأولى وآثارها الجميلة هو اكتشاف مقبرتها ذات الأثاث الجنائزى المبهر وكل ما تم العثور عليه من آثار فريدة تعطى فكرة ممتازة عن الأثاث فى مصر القديمة، وتعبر بحق عن عظمة مصر فى عصر الدولة القديمة وعصر بناة الأهرام العظام.