يرتبط المصريون بطقوس عدة فى شهر رمضان المبارك، حيث يقيمون عددًا من المظاهر الخاصة احتفاءً بمجيء شهر الصيام، وتتميز أيام الشهر الكريم فى مصر بعادات، تعطى للمحروسة طابعًا خاصًا بها، ومنها "الخشاف" المشروب الذى يحبه الصائمون لأنه لا يجعلهم يشعرون بالعطش.
وبحسب كتاب "شهر رمضان فى الجاهلية والإسلام" للكتاب أحمد المنزلاوى، فإن كلمة الخشاف هى كلمة تركية أو فارسية، تطلق على منقوع التمر المضاف إليه التين والزبيب وغيره من الإضافات السابق ذكرها، وكلمة خشاف باللغة التركية تعنى منقوع التمر، وخوش آب بالفارسية تعنى الشراب الحلو أو العصير، كما أن الكلمة لها أصل فى اللغة العربية وتعنى الثمار الجافة أو اليابسة، كالتمر والتين ونحوهما.
وبحسب كتيب "دمشق.. أقدم عاصمة فى العالم" الصادر عن دار قتيبة، فإن الخشاف ظهر فى العصر العثمانى، وكان يطلق على من يبيع الخشاف لقب "الخشيفاتى" وهى كانت منتشرة وقتها، وكانت هناك أسواق مشتهرة بها كسوق باب الجابية بدمشق.
وبحسب ما تذكره موسوعة "موضوع" المعلوماتية يقال إن المصريين نقلوا إعداده من الأتراك، حتى بات مشروب الخشاف فى مصر المشروب الرسمى لشهر رمضان وعند حلول الآذان، حيث أغلب العامة يقومون بتناول مشروب الخشاف والتوجه لقيام الصلاة ثم العودة للبدء فى وجبة الإفطار الأساسية.