الصحابى عبد الله بن رواحة، من اشجع فرسان المسلمين، شارك في غزوات النبي محمد، وهو قائد المسلمين أمام الروم وحلفائهم الغساسنة،وكان أحد الشعراء الذين يدافعون بشعرهم عن النبي محمد، وفى خلال السطور التالية سوف نرصد شجاعته العسكرية وكيف استشهد؟
أنعم الله على عبدالله بن رواحة بالجهاد بالسيف واللسان، فجاهد مع النبي في بدر وأُحد، وحفر الخندق مع الصحابة، وبايع بيعة الرضوان، وهاجر إلى المدينة مع النبي، وآخى بينه وبين المقداد بن عمرو، وشهد صلح الحديبية، وكان أحد النقباء الـ12 في بيعة العقبة.
كما ذكر ابن كثير في كتابه البداية والنهاية، كان عبد الله بن رواحة ممن يأخذون بالحذر في حياتهم ويدل على ذلك لما بعثه النبي صلى الله عليه وسلم في سرية إلى يسير بن رزام اليهودي وأراد أن يأخذ سيف سيدنا عبد الله بن رواحه ليقتله به ففطن له سيوذلك لما رأى المسلمون كثرة الروم أرادوا أن يبعثوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فوقف فيهم سيدنا عبد الله بن رواحه يبث فيهم الأمل ويرفع معنوياتهم فقال كما ذكر ابن كثير في كتابه البداية والنهاية:
"يا قوم، والله إن التي تكرهون للتي خرجتم تطلبون الشهادة، وما نقاتل الناس بعدد ولا قوة ولا كثرة ما نقاتلهم إلا بهذا الدين الذي أكرمنا الله به، فانطلقوا فإنما هي إحدى الحسنيين، إما ظهور وإما شهادة".دنا عبد الله بن رواحه فعاجله بقطع قدمه.
واستشهد الصحابي الجليل وشاعر الرسول في غزوة مؤتة، حيث كان عبدالله بن رواحة هو القائد الثالث لجيش المسلمين في تلك الغزوة، حيث ولى رسول الله آنذاك 3 على قيادة الجيش؛ الأول هو زيد بن حارثة، والثاني هو جعفر بن أبي طالب، والثالث عبدالله بن رواحة، وذلك لمواجهة الروم، وكان جيش المسلمين حينها 3 آلاف جندي في مواجهة 200 ألف جندي من الروم، وظل عبدالله بن رواحة، يقاتل بكل براعة واستبسال حتى طعن واستشهد عام 8 من الهجرة.