تزامنا مع ذكرى رحيل أبو الفيزياء ألبرت آينشتاين، نتذكر ما حدث قبل رحيله بـ25 عاما، فى عام 1930، وتحديدا فى يوم 14 يوليو كانت برلين على موعد لواحد من أهم اللقاءات التاريخية التى ستظل محفورة فى الوجدان.
ففى 14 يوليو 1930، التقى ألبرت أينشتاين، المولود فى 14 مارس 1879، بزميله الحائز على جائزة نوبل، الشاعر البنغالى رابيندراناث طاغور، فى منزله فى برلين، ودار بينهما حوار أسمته فيما جائزة نوبل، بحوار العقول حول مفاهيم العلم والدين والفلسفة.
ففى ضواحى برلين، استقبل ألبرت أينشتاين (14 مارس 1879-18 أبريل 1955) فى منزله الشاعر والفيلسوف والموسيقى الهندى رابيندراناث طاغور (7 مايو 1861-7 أغسطس 1941) أول شخص غير أوروبى يفوز بجائزة نوبل.
حينها شرع الاثنان فى إجراء واحدة من أكثر المحادثات تحفيزا وفكريا فى التاريخ، والحديث عن الاحتكاك والجدل بين العلم والدين، والعلم والتقاليد الهندية، والإيمان بوجود الله، وطبيعة الكون، والمفهوم البشرى البحت للكون.
روبندرونات طاغور، شاعر ومسرحى وروائى بنغالى، تلقى تعليمه فى منزل الأسرة على يد أبيه ديبندرانات وأشقائه ومدرس يدعى دفيجندرانات الذى كان عالماً وكاتباً مسرحياً وشاعراً وكذلك درس رياضة الجودو.
درس طاغور اللغة السنسكريتية لغته الأم وآدابها واللغة الإنجليزية؛ ونال جائزة نوبل فى الآداب عام 1913 وأنشأ مدرسة فلسفية معروفة باسم فيسفا بهاراتى أو الجامعة الهندية للتعليم العالى فى عام 1918 فى إقليم شانتى نيكتان غرب البنغال.
ألبرت أينشتاين، عالم فيزياء ألمانى المولد، تخلى عن الجنسية الألمانية لاحقا، من أبوين يهوديين، وهو يشتهر بأب النسبية كونه واضع النسبية الخاصة والنسبية العامة الشهيرتين اللتين كانتا اللبنة الأولى للفيزياء النظرية الحديثة.
وفى عام 1921 حاز على جائزة نوبل فى الفيزياء عن ورقة بحثية عن التأثير الكهروضوئى، ضمن ثلاثمائة ورقة علمية أخرى له فى تكافؤ المادة والطاقة وميكانيكا الكم وغيرها، وأدت استنتاجاته المبرهنة إلى تفسير العديد من الظواهر العلمية التى فشلت الفيزياء الكلاسيكية فى إثباتها.
