معبد بن عزرا، هو أقدم معبد يهودى فى مصر والشرق الأوسط، ومؤخرًا بدأت وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، فى مشروع ترميم معبد بن عزرا بمنطقة مجمع الأديان بمصر القديمة، يقع داخل حصن بابليون، وهو ذو أهمية كبيرة وقد تم تشكيل لجنة مشتركة بالتعاون مع قطاع المشروعات بالمجلس الأعلى للآثار للبدء في مشروع ترميم المعبد حيث أن آخر أعمال الترميم تمت به كانت سنة ١٩٩١م، ولهذا نستعرض تاريخ المعبد.
معبد بن عزرا وكان مركزًا للعديد من الاحتفالات والتجمعات والصلوات، لكنه لم يعد مستخدما اليوم، يعتقد البعض أنها كانت ذات يوم كنيسة قبطية أرثوذكسية تم بيعها لأفراد الجالية اليهودية في مصر عام 882م، وقد تم تسمية المعبد على اسم عزرا العالم الدينى والفيلسوف اليهودى.
عند زيارة المعبد اليوم، سوف تجد المعالم الرئيسية له كلها في مكانها، حيث يقف البيما أو المنبر حيث تقرأ الصلوات في منتصف المعبد، أما الهيكل والذي يمثل اتجاه الصلاة وأقدس عنصر في المعبد اليهودي فيظهر مزخرف بأسلوب الأرابيسك ومطعم بعرق اللؤلؤ فى دمج للتقاليد الفنية المختلفة، أما الوصايا العشر فمكتوبة على الهيكل باللغة العبرية.
يحتفظ كل معبد بمخزن خاص بالوثائق يعرف اسم الجنيزا، حيث يتم تخزين الوثائق غير المرغوب فيها التي تضم اسم الرب، وكان لدى بن عزرا جينيزا كبير يضم العديد من الوثائق المتراكمة على مدى 850 عامًا، وقد تم اكتشاف هذا الكنز من الوثائق التاريخية في عام 1888م، وتناثرت تلك الوثائق الآن في العديد من المكتبات فى جميع أنحاء العالم، وأصبح هذا الاكتشاف معروفًا باسم جينيزا القاهرة حيث يحتوى على العديد من الوثائق النادرة والتي لم يسبق معرفتها.
جدير بالذكر أن أعمال الترميم بدأت بمنطقة قدس الأقداس، حيث شملت أعمال التنظيف الأولي للجدران والزخارف النباتية، ومن المقرر أن تتضمن أعمال درء الخطورة أيضا عزل الأسطح للحماية من تأثير الرطوبة الناتجة عن تسرب مياه الأمطار، ومعالجة الطبقات اللونية من تأثير العوامل الجوية المختلفة والتي أسفرت عن تراكم بعض الاتساخات، وكذلك معالجة الشروخ، مؤكدا على أن جميع أعمال الترميم سوف تتم باستخدام أحدث التقنيات المتبعة.