ورد فى التاريخ، قصص العديد من النساء اللاتى تم ذكرهن دون الإشارة إلى أسمائهن، وهن من نساء العالمين المخلدات، ومن بين سيدات العالمين المخلدات في التاريخ الدينى السيدة قطورة بنت يقطن، زوجة النبى إبراهيم.
اسمها قطورة بنت يقظان، وهى امرأة كنعانية، أصل اسمها عبرانى ويلفظ "كتوراه" ويعنى "العطر" أو "البخور" تم تعريب الاسم بعدة أشكال، وهى امرأة كنعانية، تشيرالعديد من الروايات إلى أنّ النبى إبراهيم عليه السلام قد تزوّج منها بعد وفاة السيدة سارة بامرأتين، الأولى اسمها قطورة بنت يقظان.
التوراة تعتبر قطورة زوجة إبراهيم في سفر التكوين (25:1)، أما في سفر العدد فتعتبرها محظيته (العدد 1:32). بعض الفلاسفة اليهود يعتبرون قطورة هي نفسها هاجر، التي أنجبت له ابنه إسماعيل، وأنه اتخذها زوجته بعد وفاة سارة. وأنها استبدلت اسمها إلى "قطورة"، والتي تعني عبق البخور، كدلالة على توبتها خلال هجرها، أما في تاريخ الطبري، فسماها قطورة بنت يقطن من الكنعانيين ثم ذكر لاحقا أنها قنطورا بنت مقطورمن العرب العاربة.
أهمية قطورة أن المؤرخين يعتبرون أولادها مؤسسى القبائل العربية التى عاشت فى شرق وجنوب فلسطين، حيث تتفقت أكثر المراجع أن قطورة أنجبت ستة أبناء لإبراهيم، وذكر هاكوهين أن أبنائها هاجروا شرقا وأصبحوا آباء الديانات الهندوسية والبوذية والشنتو. ويعتبر البعض أن أبناء قطورة الستة هم أجداد القبائل العربية التي استوطنت جنوب وشرق كنعان. وذكر الطبري أن الميدانيين الذين عاشو على الحدود بين الجزيرة العربية وبلاد الشام هم من سلالة مديان ابن قطورة.