قام اتحاد الناشرين المصريين، ممثلا فى لجنة المعارض، بمخاطبة جميع دور النشر المصرية التى شاركت فى صالون الجزائر الدولى للكتاب الذى تم تنظيمه فى الفترة من 24 وحتى 1 أبريل الماضى، بخصوص فرض إدارة المعرض على فاتورة المبيعات الخاصة بدور النشر نسبة 2%.
وأكد اتحاد الناشرين المصريين فى مخاطبته لدور النشر: "فى ضوء ما تم فرضه من ضريبة بنسبة 2% على فاتورة المبيعات الخاصة بالناشرين المصريين المشاركين فى الصالون الدولى للكتاب بالجزائر، وقد تمت مخاطبة وزارة الثقافة الجزائرية وإدارة المعرض لإعفاء الناشرين من سداد تلك الضريبة إلا أن الموضوع لا زال قيد الدراسة وتمت إحالته إلى أكثر من جهة بالجزائر وفى انتظار قرارهم، ونحن فى متابعه مستمرة للأمر".
كما أعلن اتحاد الناشرين على طرحه استطلاع رأى من أجل التعبير عن وجهة نظر كل دار نشر حول الإبقاء على الكتب والانتظار لحين صدور قرار من الجهات الجزائرية لإعفاء الناشرين من تلك الضريبة من عدمه، وإما قيام الناشرين بسداد قيمة الضريبة إلى اتحاد الناشرين وسيتولى المخلص الجزائرى سدادها وتحويل الملفات المالية للناشرين وتسيير شحنة المرتجع من الجزائر.
يذكر أن الصفحة الرسمية لوزارة الثقافة والفنون بالجزائر، قد نشرت قبل إطلاق الصالون فى مارس الماضى عن إن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أصدر قرارا بإعفاء جميع دور النشر المشاركة فى النسخة الـ 25 من الصالون الدولى للكتاب بالجزائر، من تكاليف إيجار الأجنحة.
وحسب البيان الذى نشرته وزارة الثقافة والفنون بالجزائر: "فى إطار الاستعدادات الجارية لتنظيم الطبعة الخامسة والعشرين للصالون الدولى للكتاب بالجزائر، والذى يحظى بالرعاية السامية من طرف السيد رئيس الجمهورية، من 24 إلى 31 مارس 2022، وباعتبار هذه التظاهرة من أهم المواعيد الثقافية التى تلقى اهتماما شعبيا واسعا، ونظرا للظرف الصحى العالمى الذى تسبب فى تأجيل تنظيمها، وألحق أضرارا لدى الكثير من الناشرين، وأربك صناعة الكتاب بصفة عامة، وبهدف إنجاح هذه الطبعة الاستثنائية، وللحفاظ على المكانة الكبيرة التى يتمتع بها هذا المعرض لدى جمهور القراء والمثقفين فى الداخل والخارج، فقد قرر السيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية، إعفاء كل دور النشر المشاركة فى هذه الطبعة، من تكاليف كراء الأجنحة،لتمكينهم من المشاركة فى هذا الصالون بكل أريحية. ويأتى هذا الإجراء حرصا من الدولة على ترقية وتطوير الإنتاج الثقافى لاسيما الكتاب، تشجيعا للمقروئية، وتجسيدا لرغبة السيد الرئيس فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة المرتكزة على بناء الإنسان وصناعة وعى جديد يضمن قيم المواطنة والعدالة الثقافية ويرسخ الهوية الحضارية للشعب الجزائرى".