زين العابدين فؤاد.. شاعر الوطنية وصاحب الابتسامة الجميلة وعاشق الصورة الحلوة، تلتقى به لأول مرة فى حياتك فيدخل قلبك كأنك تعرفه منذ سنوات طويلة، يشبه عمك أو خالك، يحتضنك بابتسامته الصادقة، ويلتقط لك صورة بكاميرا صغيرة ترافقه أينما ذهب.
فى حي شبرا بالقاهرة، ولد زين العابدين فؤاد، فى 23 أبريل لعام 1942، لعائلة تعود أصولها إلى محافظة أسوان في جنوب مصر، وكانت بداية سطوع نجمه في مجال كتابة الشعر بالعامية المصرية في ستينيات القرن العشرين، إذ نشرت قصائده الأولى في جريدة المساء عام 1962، ثم كتب بعد ذلك أشعارًا للأطفال منذ عام 1964، وقامت بغناء بعضًا منها الطفلة – حينذاك - صفاء أبو السعود.
وعلى مدار مسيرته التى تبلغ 80 عاما، عرف بين الشباب بلقب "عم زين"، وبأشعاره الوطنية، التى من أشهرها ديوانه "وش مصر" الصادر عام 1972، إبان الانتفاضة الطلابية التي عمت الجامعات المصرية.
خلال حياته أمضى الشاعر زين العابدين فؤاد سنوات طويلة متنقلا بين بيروت واليمن وكندا، حتى عاد إلى مصر واستقر بها، وشارك فى العديد من الأمسيات الثقافية بإلقاء قصائده الوطنية.
وفى المسرح، أبو الفنون، كانت للشاعر زين العابدين فؤاد عدة تجارب، منها على سبيل المثال أنه أسس فرقة مسرح القهوة فى الفترة ما بين عامي 1968 و1970، وقدم مسرحية بعنوان "شيكولاتة مولانا" عام 1993 مع نساء من حى المقطم من سكان عزبة الزبالين، وفي إبريل 2011 أسس مهرجان "الفن ميدان" كمشروع تطوعي يهدف لإتاحة ألوان الفنون المستقلة مجانًا للجماهير في الشوارع والميادين وتقديم عروض السينما، والمسرح، والغناء، والموسيقى، والشعر وسط الساحات.
ومن أشهر دواوينه الشعرية بخلاف "وش مصر"، دواوين "الحلم في السجن" والمنشور تحت عنوان آخر هو "مين اللى يقدر ساعة يحبس مصر"، و"أغاني من بيروت" الصادر عام 1982، وديوان "صفحة من كتاب النيل" الصادر عام 1992، و"الاختيار" وهو ديوان أشعار للأطفال صدر في صنعاء عام 2001، و"صباح الخير يا جدة" ديوان شعر للأطفال صدر عام 2005 عن المجلس القومي لثقافة الطفل بالقاهرة.