"حين تعلم الهندى وتغسله فإنك ستقضي عليه حتما، التعليم والصابون سينسفان كيانه ويدمران قواعد وجوده" هكذا قال الأديب الأمريكى الكبير مارك توين، معبرا عن عنصريته وبغضه للهنود للحمر، وتمر اليوم الذكرى الـ112، على الأديب الأمريكى الشهير مارك توين، إذ رحل فى 21 أبريل عام 1910، واسمه الحقيقي "صمويل لانجهورن كليمنس"، ووصف بعد وفاته بأنه "أعظم الساخرين الأمريكيين في عصره"، كما لقبه وليم فوكنر بأبي الأدب الأمريكي.
وينسب الكثير من النقاد للأديب الأمريكى الراحل أنه كان صاحب مواقف عنصرية ودموية تجاه الهنود الحمر "السكان الأصليون للولايات المتحدة الأمريكية"، ويفسر البعض ذلك من خلال أعماله حيث قدم الشخصية الكرتونية " إنجانجو" في مسلسل "توم سوير" المأخوذ عن إحدى رواياته، وكان "الهندي" إنجانجو، في ذلك المسلسل الكرتوني رمزاً للمجرم المتوحش والسارق الذي يفزع توم سوير وأصدقاءه.
وفى كتابه "أسفارمارك توين" يورد الأديب الراحل مشاهدته ثمة نظرة عدائية للهنود، حيث قال: "كنت أنتظربفارع الصبر سماع نبأ صدور الأوامر للجنرال كونور للخروج بقواته لسحق أولئك الهنود، لكن صبرى طال دون سماع هذه الأنباء".
كما أنه قدم نصيحة إلى وزيرالحرب الأمريكى فى حملة الإبادة للهنود الحمر، التى نقلها لنا قائلاً: "قلت له: إن عليه أن يجمع الهنود كلهم فى مكان واحدٍ ويذبحهم مرة واحدة وإلى الأبد! وإذا لم توافق على هذه الخطة (!)، فإن البديل الناجع هو الصابون والتعليم (soap and education)، فالصابون والتعليم أنجع من المذبحة المباشرة، وأدوم وأعظم فتكاً.. إن الهنود قد يتعافون بعد مجزرة أو شبه مجزرة، لكنك حين تعَلِم الهندىَّ وتغسلُه، فإنك ستقضى عليه حتماً، عاجلاً أم آجلاً".