الصحابى سهيل بن عدي الخزرجى، من أشجع فرسان المسلمين، عرف عنه أنه قائداً من قادة الفتح الإسلامي في عهد عمر بن الخطاب فقد فتح الرقة والرها وكرمان من بلاد فارس، كان يمتاز بالقدرة الفائقة فى قتال ومشاغلة عدوه بقوة قليلة فقد نجح بهذا العدد في مشاغلة أهل الجزيرة وكان لنجاحه هذا أثر حاسم لانتصار المسلمين فى فتح الجزيرة"، وخلال السطور التالية سوف نستعرض مواقفه الشجاعة وقت خوض المعارك.
ففى كتاب "الكامل في التاريخ" لابن الأثير، أن لسهيل بن عدى الكثير من فتوحات المسلمين أولها الرقة "بعث سهيل بن عدي إلى مدينة "الرقة" فيتوجه سهيل بن عدي بجيشه إلى الرقة ويحاصرها، ودام هذا الحصار أيامًا، ثم ينزل أهل الرقة مباشرة على الجزية، ويقبل أهل الرقة دفع الجزية مقابل أن يدافع عنهم المسلمون ويؤمنوهم على دمائهم، وسقطت مدينة الرقة بسرعة".
ففى فتح الرها، ضم الصحابى عياض بن غنم إليه سهيلا وعبد الله، وسار بالناس إلى حران، فلما وصل أجابه أهلها إلى الجزية فقبل منهم، ثم إن عياضا سرح سهيلا وعبد الله إلى الرهاء فأجابوهما إلى الجزية، وأجروا كل ما أخذوه من الجزيرة عنوة مجرى الذمة، فكانت الجزيرة أسهل البلدان.
وفى فتح كرمان، يقرر عمر بن الخطاب أن يرسل جيشًا من البصرة إلى كرمان لفتحها، من ضمن الألوية السبعة التي أرسله الانسياج في بلاد فارس بعد معركة نهاوند وعلى رأس الجيش سهيل بن عدي من وفي الوقت نفسه انضمه إليه عبد الله بن عبد الله بن عتبان فأمر عمر بن الخطاب جيش سهيل بن عدي أن يدخل كرمان من الجنوب، ويسانده جيش عبد الله بن عبد الله بن عتبان من أصبهان من الشمال حتى يدخل المسلمون على كرمان من منطقتين مختلفتين فيتم النصر للمسلمين، وبالفعل يلتقي الجيشان مع جيش كرمان الذي يملؤه الرعب، وكان الرعب قد تسلل إلى قلوب جيش الفرس لأمرين بعد أن هزم الله جيش كرمان وانتصر المسلمون وتولى أمر كرمان سهيل بن عدي .