أطلق الجهاز القومي للتنسيق الحضاري برئاسة المهندس محمد أبو سعده مشروع "لحظات" وهو المشروع الرابع في سلسة ذاكرة المدينة التي يوليها الجهاز اهتمامًا خاصا للتعريف والتوثيق للمدن المصرية والتي تأتي ضمن مبادرة "تراثنا هويتنا فلنحمه معا"، يأتي ذلك في اطار احتفال الجهاز باليوم العالمي للتراث.
مشروع لحظات " الذى اعدته الدكتورة منى زكريا وفريق العمل المرافق لها، وهو يوثق لمعالم المدن التراثية وأول مرحلة منة توثيق لمسار مياة النيل والبرك التي تكونت من فيضانات نهر النيل وكيف تأثر العمران المصري بتكون برك المياه في طريقة البناء بالحجر الصلد الذي يتعايش مع هذه المياه وتأثرت المباني في تكوينها الداخلي والخارجي بوجود هذه البرك، وقد عرضت دكتورة منى زكريا للعديد من البرك التي كانت جزء أصيل من تكوين مدينة القاهرة وبدأت بعرض فيلم وثائقي يوثق الحياة والفراغات المعمارية لبركة الرطلي والتي يوجد مكانها ميدان باب الشعرية حاليا، وبركة الرطلي هي المرحلة الأولي التي يوثقها مشروع لحظات وسوف يتم تناول برك المياه الأخري بمدينة القاهرة مثل بركة الأزبكية وغيرها العديد في المراحل القادمة.
كما أوضح رئيس الجهاز أن الجهاز تعاون مع دكتورة منى زكريا للتدشين لمشروع لحظات حيث قام الجهاز بوضع لافتة مشروع لحظات بأول بركة في المشروع "بركة الرطلي" بميدان باب الشعرية، على غرار مشروعى حكاية شارع وعاش هنا، وتحمل اللوحة باركود يتم مسحه بالأجهزة المحمولة ليدخل على الموقع الخاص على مشروع لحظات ويتمكن الشخص المار بالميدان من معرفة تاريخ هذا الميدان، وكيف تحول من بركة مياة لها طبيعتها الخاصة في العمران والتنقل إلى أن أصبح بالشكل الحالي.
كما كرم التنسيق الحضاري ثلاث شخصيات تراثية لعام ٢٠٢٢ على هامش الاحتفالية وهم الدكتور محمد الكحلاوى أستاذ الآثار والعمارة الإسلامية جامعة القاهرة ورئيس اتحاد الأثريين العرب، والدكتور علاء الحبشى أستاذ العمارة بكلية الهندسة جامعة المنوفية ومؤسس بيت يكن للحفاظ على التراث المعماري والعمراني بالقاهرة التاريخية والحفاظ على الحرف التراثية، كما كرم الجهاز الدكتور والإعلامي الكبير جمال الشاعر نظرا لإسهماتهم في الحفاظ على التراث الحضاري والإنساني للعمران المصري.
وقد حضر الاحتفالية العديد من الشخصيات العامة والإعلاميين وكبار المعماريين وطلبة العمارة بالجامعات، والعديد من المهتمين بالتراث العمرانى فى مصر.