يحتفل العالم اليوم، بيوم الأرض، هو حدث سنوى يحتفل به فى جميع أنحاء العالم فى 22 أبريل من كل عام، لإظهار الدعم لحماية البيئة، احتفل بـ يوم الأرض لأول مرة فى عام 1970، وهو يتضمن فعاليات نظمتها عالميًا شبكة يوم الأرض في أكثر من 193 بلدًا حول العالم.
تغيُّر المناخ
ويدعو يوم الأرض إلى إعداد خطط وطنية، لتوفير التمويل اللازم لتنفيذ مشروعات متعلقة بالحفاظ على المناخ والاستدامة، والحد من التلوث البيئى، وذلك فى وقت تشير فيه بعض الدراسات المناخية إلى أنه أصبح من المرجح أن يصل العالم إلى حد مؤشر درجة الحرارة العالمية الذي حدده علماء المناخ، فى واحدة من السنوات الخمس المقبلة، وتتوقع الدراسة أنه بحلول عام 2025، فإن هناك احتمال بنسبة 40%، أن تكون درجة الحرارة العالمية لعام واحد على الأقل أشد سخونة بـ 1.5 درجة مئوية عن مستوى درجة الحرارة العالمية ما قبل الثورة الصناعية.
وخلال السطور التالية نرصد بعض الروايات التى تحدث عن التغيير المناخى، وتنبأت بحدوث تغير كبير فى المناخ، ومنها:
تغيُّر المناخ ..شراء القطب الشمالى
صدرت عام 1889 رواية الأديب الفرنسي جول فيرن "رأسا على عقب" أو "شراء القطب الشمالي"، وهي قصة خيالية لمشروع هندسي طموح لتغيير ميل محور الأرض وجعله عموديا مثل كوكب المشتري، لكن هذا التغيير سيؤدي لإنهاء الفصول الأربعة وتساوي الليل والنهار وثبات المناخ في كل مكان في العالم على مدار السنة.
والمشروع الهندسى الذي تخيله جول فيرن يكاد يكون مستحيلا من الناحية العلمية، لكن الآثار الكارثية لتغير المناخ في القرن الحادي والعشرين وارتفاع سطح الماء واحتمال غمر مدن ساحلية به، ليست قصصا خيالية تنتمي لأدب "التغير المناخي" وإنما باتت واقعا ملموسا، حيث موضوعات التغير المناخي والاحتباس الحراري في المستقبل القريب.
تغيُّر المناخ ..ريح من لا مكان
رواية للأديب البريطاني جي بالارد، نشرت عام 1961، ويروى فيها الكاتب تراجع الحضارة البشرية بسبب ارتفاع منسوب المياه والأعاصير المستمرة، حيث تدور حول تهب رياح في جميع أنحاء العالم، باستمرار باتجاه الغرب وتكون أقوى عند خط الاستواء، وتتزايد الريح تدريجياً، وفي بداية القصة، تجعل قوة الرياح السفر جواً مستحيلاً، في وقت لاحق، يعيش الناس فى الأنفاق والطوابق السفلية، غير قادرين على الصعود فوق الأرض، بالقرب من النهاية، "حمل تيار الهواء معه كميات هائلة من بخار الماء - فى بعض الحالات محتويات البحار بأكملها، مثل بحر قزوين والبحيرات الكبرى، التي جفت جافة، وأحواضها مرئية بوضوح.
تغيُّر المناخ ..رواية "البحر والصيف"
رواية للأديب الأسترالي جورج تيرنر لعام 1987، يحكي تيرنر عن ناطحات السحاب في ملبورن الأسترالية التي تغرق بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر، وتقدم القصة نموذجا للتفاوت الهائل بين الأغنياء والفقراء، وتقول أدلين جونز بوترا الأكاديمية المختصة بالأدب الإنجليزي في جامعة ساري البريطانية إن الرواية تقدم تجربة فكرية مستقبلية حول آثار تغير المناخ على مجتمعنا المنقسم بالفعل.
تغيُّر المناخ ..رواية "عام الفيضان"
رواية للأديبة الكندية ماجريت آتوود، وتحكى فيها قصة فيضان أو وباء عالمي تسبب فيه الجشع البشرى الذى أدى كذلك لارتفاع مستويات سطح البحر، وتتناول حكاية طائفة نباتية كرست نفسها للحفاظ على العالم الطبيعى المحاصر.
تتوقع طائفة "بستاني الإله" حدوث كارثة تقضي على البشر أو ما يسمونه "فيضانا من دون ماء"، ويصبح تنبؤهم صحيحا مع تفشي وباء فيروسي يتحصن الناجون منه في أماكن معينة، وتتناول الرواية إمبراطورية الشركات وتغول الرأسمالية على البيئة، وتحكي عن الوحشية وعواقب تدمير الحياة الطبيعية واستخدام النفط على نطاق واسع، وتتعرض كذلك لمشكلات ندرة الموارد وتجارب الهندسة الوراثية.