يكون هواة الفلك والمهوسون بالشهب، على موعد اليوم الجمعة وغدًا السبت 23-22 أبريل، مع زخة شهب القيثارة والتى ستزين سماء مصر والوطن العربى، وتحدث هذه الظاهرة سنوياً ما بين 16 إلى 25 أبريل، وتبلغ ذروتها في 22-23، وتُرى هذه الشهب كما لو كانت آتية من كوكب Lyra القيثارة.
واعتقد الإغريق والرومان أن ظهور الشهب وزخاتها والمذنبات كان إما بشرى أو نذير شؤم، كانت إشارات على أن أمراً جيداً أو سيئاً قد حدث أو أنه كان على وشك الحدوث، قد يكون وصول الشهاب مبشراً بولادة شخصية عظيمة، وقد جادل بعض الناس حتى بأن النجم الذي اتبعه المجوسي الفارسي إلى بيت لحم لرؤية يسوع كان في الواقع شهاباً.
في ربيع العام الرابع والأربعين قبل الميلاد، تم تفسير المذنب الذي ظهر كإشارة على تقديس وتأليه يوليوس قيصر بعد مقتله، أما بالنسبة لابن القيصر المتبنى أوكتافيان -الذى سرعان ما أصبح الإمبراطور أغسطس- فقد جعل من المذنب الذى أضاء في السماء خلال المباريات الجنائزية التي أقيمت لوداع القيصر أمراً عالي الشأن، تم الاحتفاء بهذا الحدث البديع فى المصادر القديمة، فتجد فيرجيل يصف فى قصيدته الملحمية "الإنياذة" كيف "ظهر نجم في النهار، وأقنع الإمبراطور أغسطس الناس أن يؤمنوا بأن هذا النجم هو يوليوس قيصر".
احتفى أغسطس بالشهاب وتأليه والده عبر صك ذلك على عملات معدنية مما ساعده على أن يكون "ابن إله" عند محاولته حكم الإمبراطورية الرومانية، والعديد من الأمثلة لا زالت موجودة حتى اليوم.
كما أشار المؤرخ الرومانى كاسيوس ديو إلى "نجوم المذنبات" التى ظهرت فى أغسطس من العام الثلاثين قبل الميلاد، والتى تم ذكرها بين الأعاجيب التى حدثت بعد وفاة كليوباترا، لا زال الخبراء غير واثقين تماماً بما قصد كاسيوس ديو باستخدامه لصيغة الجمع "نجوم المذنبات" ولكن ربط البعض هذا الحدث بشهب البرشاويات التي تحدث سنوياً فى ذاك الوقت من السنة.