ضريح السلطان الظاهر قانصوه أبو سعيد، فى القرافة الشرقية للمماليك، نتحدث عنها ضمن سلسلة مصر الحلوة فى رمضانك تفاعلي على انفراد، والتى انتهت وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، من مشروع ترميمه مؤخرًا، وصار جاذبًا لعشاق الآثار الإسلامية، ومحبي التصوير الفوتوغرافى، نظرًا لمكانه المتميز فى صحراء المماليك، إذ يقف منفردا في وسط الطريق، وهو السلطان الذي نعته المصريون بـ"السلطان ما اعرفش" لكونه سلطانا بالاسم فقط بينما كان الأمراء هم من يديرون شئون الدولة التي لم يكن يعرف عنها شيئًا.
عمليات الترميم الإنشائي والمعماري للقبة تضمنت تدعيم الحوائط والأساسات، وأعمال تنظيف وترميم واجهات القبة الأربعة ومنطقة انتقال خوذة القبة وهلالها النحاسي، وتركيب الشبابيك الجصية المعشقة بالزجاج الملون لتغشية شبابيك رقبة القبة والقندليات مما أضفى على القبة وأنارتها من الداخل طابعها الأصيل بألوان ساهمت في اظهار عناصرها المعمارية بشكل مميز.
كما تم تركيب نظام إضاءة جديد داخلية وخارجية للقبة، بالإضافة الى أعمال الترميم الدقيق حيث تم الانتهاء من ترميم المحراب والقبة من الداخل، وكافة الرنوك والأشرطة الكتابية المزخرفة بهم وتنظيفها وتثبيت ألوانها وإظهارها، مع مراعاة الأصول الفنية والأثرية المتبعة.