نرشح لك فى رمضان واحدًا من أشهر الكتب فى التراث الإسلامى هو كتاب "أدب الكاتب" لأبى محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينورى، أحد علماء القرن الثالث الهجرى فى اللغة والأدب والفقه والتاريخ، وقد تُوفِّى ابن قتيبة الدينورى ببغداد سنة (276 هـ = 889 م).
وهذا الكتاب حسبما يذكر كتاب "الموسوعة الموجزة فى التاريخ الإسلامى" يقدم قدرًا وافيًا من الثقافة اللغوية الضرورية لكتَّاب الدواوين فى زمانه خاصة، والكتَّاب والأدباء عامة، وبالتالى فهو أول كتاب عربى منظم فى ذلك الموضوع.
والكتاب مكوَّن من مقدمة وأربعة أقسام، ويتكون كل قسم منها من عدة أبواب، وهذه الأقسام هى:
(1) كتاب المعرفة: ويتألف (63)بابًا.
(2) كتاب تقويم اليد: ويتضمن (47) بابًا.
(3) كتاب تقويم اللسان: ويتضمن (35) بابًا.
(4) كتاب الأبنية: ويتكون من شقين؛ الأول أبنية الأفعال (45) بابا، والآخر: أبنية الأسماء ومعانيها (53) بابًا.
ومما دفع ابن قتيبة إلى تأليف هذا الكتاب ضعف ثقافة كتَّاب الدواوين. وقد تبوأ هذا الكتاب منزلة عظيمة لدى كثير من العلماء مثل ابن خلدون، وشرحه آخرون مثل الجواليقى، وسمى شرحه بشرح أدب الكاتب. وطُبع أدب الكاتب عدة طبعات حيث نشر فى ليدن سنة (1900 م)، وحققه ونشره بمصر سنة (1963 م) محمد محيى الدين عبد الحميد.