كان زيت الزيتون من السلع الأساسية في منطقة البحر الأبيض المتوسط القديمة إلى جانب النبيذ والحبوب وربما الجبن أيضًا في بعض المناطق، فقد ظهر فى الثقافات الكنعانية والفينيقية واليونانية والرومانية، وكان موجودًا فى مصر منذ عصر الفراعنة وكانت إحدى الطرق، إن لم تكن الأولى، لضغط المواد لإنتاج سائل مثل النبيذ أو الزيت عن طريق العصر.
تم استخدام زيت الزيتون فى العديد من الأغراض فى العصور القديمة: وقود للطبخ والإضاءة والتدفئة وضمن النظام الغذائى اليومى، وقد كانت طريقة عصر زيت الزيتون لدى قدماء المصريين تقوم على المكابس اليدوية عبر ملء أكياس قابلة للاختراق بالزيتون المسحوق، وإدخال العصى فى أى من طرفى الكيس قبل لفها فى اتجاهين متعاكسين حيث يؤدى هذا إلى ضغط الكيس وتصفية السائل وفقا لموقع conversation.
تم تصوير طريقة عصر الزيتون على العديد من اللوحات الجدارية المصرية، من الممالك القديمة والوسطى والحديثة، وأقدم مثال معروف موجود فى مقبرة نبيماخت من حوالى 2600-2500 قبل الميلاد.
استمرت هذه الطريقة آلاف السنين وهناك أدلة على استخدام طريقة "كيس الالتواء" فى إسبانيا وكورسيكا ، وقد تم توضيحها في أوائل القرن العشرين في إيطاليا.
غالبًا ما يفترض أن الصور المصرية لمكبس العصر مرتبطة بإنتاج النبيذ غير أنه تم استخدامها أيضا بفعالية فى صناعة زيت الزيتون، ومع الافتقار إلى الأدلة الأثرية المكتوبة والهيكلية - على عكس العصور اليونانية الرومانية اللاحقة - فإن الرسوم على اللوحات الجدارية والنفيسة تقدم بعض القرائن على طريقة عصر الزيتون فى مصر.
مصحوبة بأساليب سحق الزيتون الأساسية، المعروفة منذ العصر الحجرى الحديث وما زالت مستخدمة حتى وقت قريب أجريت تجارب عدة لاختبار مدى فعالية طرق العصر القديمة وجودة الزيت التي يمكن تحقيقها، وقد وجد العلماء أن الطرق القديمة وخصوصا طريقة العصر عن طريق المكبس مازالت تؤتى نتائج رائعة وأنها لعبت الدور الأكبر في توفير زيت الزيتون في عصور قدماء المصريين.
