في 30 أبريل 1789 أدى جورج واشنطن اليمين كأول رئيس أمريكي وألقى أول خطاب افتتاحي بمدينة نيويورك، فأمام 10000 متفرج، ظهر واشنطن ببدلة بنية عريضة ممسكًا بسيف عسكري احتفالي وقدم واشنطن نفسه كشخصية مؤثرة ومهيبة عندما أدى اليمين الدستورية واقفًا على الشرفة الثانية للقاعة الفيدرالية.
وبينما كان نائب الرئيس جون آدامز يقف بجانبه كرر واشنطن الكلمات التى طلبها المستشار روبرت آر ليفينجستون وقبل الكتاب المقدس ثم ذهب إلى مجلس الشيوخ لإلقاء خطاب تنصيبه وفقًا لموقع هيستورى.
وبدا واشنطن وكأنه يفضل مواجهة نيران المدافع والبنادق على تولى القيادة السياسية للبلاد حيث تحدث بصوت منخفض، وأحيانًا غير مسموع، بينما كرر المشاعر المختلطة عن القلق والشرف التي شعر بها عند توليه منصب الرئيس.
بالنسبة للجزء الأكبر من كلمات تنصيبه الرئاسى تألف خطابه من العموميات، لكنه تناول بشكل مباشر الحاجة إلى دستور قوي ووثيقة للحقوق وشدد في كثير من الأحيان على ضرورة التوحد من الصالح العام، وأخبر مجلس النواب أنه رفض أن يتقاضى أجرًا يتجاوز النفقات الفعلية التي قد يعتقد أن الصالح العام يقتضيها.
بعد إلقاء خطابه سار واشنطن في شارع برودواي مع مجموعة من المشرعين والقادة السياسيين المحليين للصلاة في كنيسة القديس بولس وقد أبدى ملاحظة متواضعة وذكية في وقت لاحق حول أن رئاسته نفسها كانت تجربة.