تشكل معارض الكتب مناسبة جيدة للقراء للحصول على العديد من الإصدارات الجيدة وبأسعار مخفضة، وفى الفترة الأخيرة أصبحت المعارض المحلية متنافسا للقراء ولدور النشر الخاصة، وقطاعات النشر بوزارة الثقافة للتخلص من الكتب الراكدة في المخازن.
وتحرص وزارة الثقافة ممثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور هيثم الحاج على، في إقامة معارض للكتاب المحلية بصفة مستمرة، وعلى مدار العام، لبيع الكتب الزائدة عن حاجه المكتبة والتي يوجد منها نسخ متعددة، حيث تعمل حالياً على إقامة معارض كتاب في جميع محافظات الجمهورية بأسعار رمزية.
وظهرت أهمية المعارض المحلية في ظل أزمة كورونا، وتماشياً مع القيود المحلية لكبح تفشي فيروس كورونا ألغى المعرض جميع الأنشطة والفعاليات الحضورية هذا العام مكتفياً ببرنامج ثقافي موسع على موقعه الإلكتروني بالإنترنت.
وتأتى سياسة إقامة الكتب المحلية بصفة مستمرة، لعرض الكتب بأسعار مخفضة، وهى مخصصة في الأساس لكل كتاب مر عليه 5 سنوات، من الكتب المكدسة على أرض المخازن، كى تصل الكتب مخفضة السعر للقارئ البعيد فى القرى البعيدة.
المشكلة كانت متفاقمة فى مخازن قطاعات النشر الحكومية، وهناك آلاف العناوين بأعدادها المتراكمة، لكن المبادرات المختلفة مثل "ثقافتك كتابك" ومعارض الكتب المحلية، كانا ضمن خطة الهيئة فى التوزيع، بجانب منافذ الهيئة المنتشرة في كل المحافظات، وبعض أكشاك الصحف والجرائد بالمدن الكبرى، والأخيرة هى عادة ما تعرض نسخا محدودة من الكتاب، يتم بيعها بعد فترة قصيرة.
وتعمل هيئة الكتاب تعمل على تنظيم دراسة تسويقية لمخازن هيئة الكتاب لعرضها بمعارض الكتب المختلفة، وتقوم بعمل هيكلة كاملة لوضع رؤية تسويقية لجميع إصدارات المركز، حيث يتم التعرف على الميول الخاصة بالقراء فى الكتب التى يقرؤونها، ليتم تحديد التوجهات التى سنتخذها فى ترجمة الأعمال الجديدة فى المرحلة المقبلة.