يحتفل المسلمون هذه الأيام بحلول عيد الفطر المبارك، وهو يوم مميز لدى الشعب المصرى، حيث يستقبله المصريون بفرحة كبيرة، واعتادوا على عادات وطقوس قديمة، بعض تلك الطقوس والعادات يعود إلى العصر الفرعوني.
كعك العيد
ويعود طقوس وعادات الكعك إلى العصر الفرعوني، حيث كان يصور الناس وهم يصنعون الكعك على جدران المعابد الفرعونية في طيبة وممفيس، حيث اعتاد المصريون القدماء على صنع الكعك بأشكاله الهندسية المختلفة ثم أضيفت صورة إله الشمس القديمة أتون إلى سطح البسكويت.
وكانوا يرسمون صورة للشمس على الكعك والتي كانت تمثل الإله "رع" عند القدماء المصريين، كما كانوا يشكلون على أشكال حيوانات ونباتات، وقد اعتادت زوجات الملوك على تقديمه للكهنة حراس هرم خوفو في يوم تعامد الشمس على غرفة الملك خوفو بالهرم.
ظل المصريون يحتفظون بعاداتهم وتقاليدهم التي لم تتغير على مر العصور، حتى أن دخول الإسلام مصر على يد عمرو بن العاص لم يؤثر عليها، والتي كان من بينها صناعة الكعك وتناوله، إلا أنه في هذه المرة ارتبط بالاحتفال بعيد الفطر، العيد الإسلامي الذي يحتفل فيه المسلمون بإفطارهم بعد شهر رمضان.
زيارة المقابر
ومن العادات الفرعونية القديمة التي ارتبط بها المصريين في احتفالهم بالأعياد، كانت العائلات تتجمع العائلات وتقوم بزيارة مقابر المتوفين وأيضاً كان هناك التصدق على الفقراء من أولويات المصريين لاعتقادهم بأى مبلغ يقومون بإعطائه للفقراء مهما كان بسيطا من شأنه أن ينقذ حياة إنسان وهذه العادة استمرت لدى المصريين من الآف السنين، حيث اعتقد الفراعنة أن الإلهة "ماعت" إلهة الحق والعدل عند المصري القديم تعطي مكافأة كبيرة لمن يساعد الفقراء.
خروج العيد
وبحسب تصريحات سابقة لعالم المصريات الدكتور وسيم السيسى، فإن "خروجة العيد" واحدة من مظاهر الفراعنة للاحتفال بالأعياد، وفى عيد "حورس" أحد الأعياد المصرية القديمة، كان الفراعنة يخرجون فيه بالمراكب في النيل ويستمتعون بالرقص على الأغاني والموسيقى، بينما كان "إيزيس" هو اسم رابع أيام الاحتفالات، وفيه كان يتم ختان الذكور، وخامس أيام العيد كان باسم الملكة "نفتس" وهو عيد الزهور، موضحا أن الملكة "نفتس" كانت رمز الأناقة والجمال.