قال الدكتور ممدوح عثمان، المشرف العام على المتحف الفن الإسلامى، خلال أيام عيد الفطر المبارك استقبلنا أعدادا كبيرة من الزوار المصريين خاصة والأجانب بصفة عامة، حيث حرص المصريون على زيارة المتحف والتجول بين أروقته لمشاهدة الكنوز المصرية القديمة.
وأوضح المشرف العام على المتحف الفن الإسلامى، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، وقد تم تقديم شرح وافٍ لزوار المتحف حول القصص المتعلقة بالقطع الأثرية المعروضة والتى تتجاوز الـ 100 ألف قطعة، تمثل مراحل العصور الإسلامية المختلفة منذ عهد الخلفاء الراشدين وحتى عصر أسرة محمد على والدولة الحديثة، وقد أبدى الزوار سعادتهم بما قدم لهم، كما تم الرد على جميع استفسارات الزوار بما يتعلق بالحقب الزمنية للقطع، لافتا إلى أنه تم الالتزام بتطبيق جميع الإجراءات الاحترازية وارتداء الكمامة وقياس دراجة الحرارة بأحدث الأجهزة، بالإضافة إلى باقى الاحتياطات التى تتعلق بسلامة الزائر والعامل بالمتحف.
يذكر أنه تم افتتاح المتحف فى 28 ديسمبر عام 1903 لأول مرة، خلال عهد الخديوى عباس حلمى الثانى، وكان الهدف من إنشائه جمع الآثار والوثائق الإسلامية من العديد من أرجاء العالم مثل مصر، وشمال أفريقيا، والشام، والهند، والصين، وإيران، وشبه الجزيرة العربية، والأندلس، ولكن كيف كانت البداية؟
بدأت الفكرة فى عصر الخديوى إسماعيل وبالتحديد عام 1869م، لكن ظلت كما قيد التنفيذ حتى عام 1880 فى عهد الخديوى توفيق، وبالفعل بدأ التنفيذ عندما قام فرانتز باشا بجمع التحف الأثرية التى ترجع إلى العصر الإسلامى فى الإيوان الشرقى لجامع الحاكم بأمر الله.
وفى 28 ديسمبر عام 1903 تم افتتاح المتحف لأول مرة، خلال عهد الخديوى عباس حلمى الثانى، وكان الهدف من إنشائه جمع الآثار والوثائق الإسلامية من العديد من أرجاء العالم مثل مصر، وشمال أفريقيا، والشام، والهند، والصين، وإيران، وشبه الجزيرة العربية، والأندلس.
فى يوم 24 يناير 2014، استيقظ الشعب المصرى على حادث تفجير سيارة مفخخة مستهدفة مديرية أمن القاهرة المقابلة للمتحف أدى التفجير لتدمير واجهة المتحف المقابلة للمديرية، وتدمير عدد كبير من القطع الأثرية، على يد الجماعة الإرهابية المحظورة، وكانت خسائر المتحف الذى يضم مقتنيات نادرة من عصور إسلامية مختلفة، وفادحة.
احتاج المتحف إلى مبلغ كبير من المال لإعادته للعمل مرة أخرة، حيث بلغت تكلفة ترميم لحوالى 57 مليون جنيه، حيث منحت دولة الإمارات العربية المتحدة 50 مليون جنيه، و100 ألف دولار من اليونسكو، ومليون و200 ألف من أمريكا وسويسرا.
وبالفعل بدأت أعمال التطوير الجديد، وشمل العرض الجديد 4400 قطعة أثرية، منهم 400 يتم عرضهم لأول مرة، حيث كان العرض القديم يشمل 475 قطعة فقط، مع إضافة 16 فترينة عن العرض القديم، والتوسع فى القاعات حيث يبلغ عدد القاعات المفتوحة إلى 25 قاعة، إلى جانب تطبيق سيناريو عرض جديد وأعداد بطاقات شرح، بعد تشكيل لجنة من قبل أساتذة الجامعة.
وبعد 3 سوات من العمل، وبالتحديد فى 18 يناير 2017، افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى متحف الفن الإسلامى بعد الانتهاء من مشروع ترميمه وإعادة تأهيله، وأزاح الرئيس الستار عن اللوحة التذكارية، إيذاناً بافتتاح المتحف، ليعود المتحف بثوبه الجديد ليثبت للعالم أن الإرهاب لن ينتصر أبدًا.