فى مثل هذا اليوم 5 مايو 1880، ولد الفنان اللبنانى جورج أبيض، الذى هاجر إلى مصر وعمره 18 عاما على ظهر سفينة لا يملك ثمن تذكرتها، فسمح له الربان بأداء أدوار تمثيلية يومية لتسلية الركاب.
وفى عام 1902، كوّن فرقة مسرحية وأرسله الخديوى إلى باريس لدارسة الفن، فالتحق بالكونسرفتوار ودرس التمثيل والإخراج والموسيقى.
وفى عام 1910 عاد إلى مصر بفرقه فرنسية تحمل اسمه، عرض ست مسرحيات على مسرح الحمراء بالإسكندرية، ثم على مسرح الأوبرا الخديوية بالقاهرة، وحضر الخديوى عباس حلمى الثانى عرض "لويس الحادى عشر" لكازمير دى لافين، وألقى النصوص المسرحية بالفصحى فى إيقاع موسيقى أقرب إلى اللغة الفرنسية مما جعله ظاهرة جديرة بالإعجاب، إلا أن الفرقة لم تنل النجاح المتوقع لأن عروضها باللغة الفرنسية وهو عائق أمام تواصل الجمهور المصرى معها.
طلب منه سعد زغلول وزير المعارف آنذاك تأليف فرقة مسرحية وتمصير المسرح وإحلال اللغة العربية محل الفرنسية، لتوعية الشارع المصري، فاستبدل فرقته الفرنسية بفرقة مصرية فى 1912م وقدم فى دار الأوبرا أول مسرحية شعرية عربية من فصل واحد بعنوان "جريح بيروت" تأليف شاعر النيل حافظ إبراهيم وقدم مع فرقته أكثر من 130 مسرحية مترجمة ومؤلفة طوال عشرين عاما.
واندمج جورج أبيض بفرقته مع فرقة عكاشة عام 1913، ثم فرقة رمسيس،كما استعانت به مصرعام 1935 لإنشاء الفرقة القومية المصرية. قدم أول فيلم غنائى مصرى (أنشودة الفؤاد عام 1932).
ومن أهم أعماله: عطيل، أوديب الملك، ترويض النمرة، تاجر البندقية، صلاح الدين وملكة أورشليم، أنا الشرق، أرض النيل، ونظرًا لجهوده المتوالية فى إنهاض المسرح، منحه الملك فاروق عام 1945، رتبة الباكوية من الدرجة الأولى، وفى عام 1952 عين مديرًا للفرقة المصرية للتمثيل والموسيقى ولكنه استقال فى يوليو عام 1953لظروف صحية.