قال أشرف محيى، مدير عام منطقة آثار الهرم، إن المنطقة شهدت خلال أيام عيد الفطر المبارك حالة من الإقبال الكثيف من قبل الأسر المصرية، التى اصطحبت عائلاتها للتجول داخل منطقة الأهرامات، إلى جانب حرص مجموعة كبيرة من الشباب على زيارة المنطقة.
وأوضح مدير عام منطقة آثار الهرم، فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، خلال أيام عيد الفطر المبارك لم نرصد أى مخالفة على الإطلاق، حيث كانوا الزوار سواء المصريين أو الأجانب على قدر واعى بكل تعليمات التى تتعلق بسلامة المنطقة وسلامتهم، وقد تم تطبيق بالطبع جميع الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المنتشر فى جميع أنحاء العالم، حيث يتم تعقيم المنطقة قبل وبعد الزيارة، ليتم استقبال الزوار من الساعة التاسعة صباحًا، وحتى الخامسة مساء، كما يتم دخول الزوار للهرم والمقابر بأعداد محددة، حيث تصل أعداد الفوج الواحد داخل المقابر أو الهرم لـ 15 فردا فقط، لعدم التكدس داخل المكان المغلق.
وتعد هضبة الجيزة من بين أشهر المواقع السياحية منذ العصور القديمة وحتى اليوم، وتضم تلك الهضبة مقابر ملوك الأسرة الرابعة "2613-3494ق.م" وهي أهرام كل من خوفو "2589-2566 ق.م" وابنه خفرع وحفيده منكاورع، بالإضافة إلى تمثال أبو الهول الشهير، ويعد هرم خوفو هو الأكبر والأقدم بين تلك الأهرام والأطول في العالم طيلة 3800 عام.
وتحيط بتلك الأهرامات العظيمة آثارا أخرى، حيث كان لكل هرم مجموعة هرمية بالإضافة إلى أهرام الملكات والهريم الصغير الذي كان هرمًا رمزيًا للملك، وكذلك كانت هناك مصاطب خصصت لدفن كبار الشخصيات وأفراد العائلة الملكية، ومراكب خوفو المعروفة باسم مراكب الشمس.
وكانت المجموعة الهرمية لكل ملك تتضمن معبدين أحدها هو معبد الوادي ويقع عند مرسى النيل ينطلق منه طريق صاعد جوانبه مزخرفة يؤدي إلى معبد علوي والمعروف باسم المعبد الجنائزي المتاخم للهرم، وكان الكهنة يقومون بطقوس الدفن والجنازة الخاصة بالملك المتوفى داخل تلك المعابد حيث يتحول إلى معبود وتقدم القرابين الثرية لروحه كي ينعم بالسلام في العالم الآخر.