أجرى علماء الآثار بجامعة كورنيل دراسة حديثة على المومياء الفرعونية الموجودة حيوانية بالجامعة والتي يبلغ عمرها 1500 عام، حيث اكتشفوا أنها ليست صقرًا كما كان يعتقد ولكنها لطائر أبو منجل المقدس وهو طائر يخوض في الماء بسيقان تشبه طويلة ومنقار طويل منحني والذي غالبًا ما ضحى به المصريون القدماء للإله تحوت.
وقالت كارول آن بارسودي طالبة الماجستير في علم الآثار في جامعة كورنيل والتي قادت المشروع في بيان نشره موقع لايف ساينس: "لم يكن هذا كائنًا حيًا عاديا بالنسبة للفراعنة، لقد كان شيئا مقدسًا، شيئًا دينيًا".
ووضعت كارول آن بارسودي تركيزها منذ وقت طويل على المومياء التى وصلت الجامعة قبل عشرات السنين والتى تضمنت المومياء البشرية لبيني، كاتب ثيبيان، وبعد إجراء الأبحاث اكتشفت أنه لا توجد قطع أثرية مصرية أخرى مع المومياء.
وعملت كارول بارسودي في كورنيل كموظفة في مركز ترخيص التكنولوجيا، وأثناء سعيها للحصول على شهادتها في علم الآثار، أصبحت مهتمة بالمومياء كدراسة حالة لكيفية استخدام التكنولوجيا لكشف الغموض.
وقررت بارسودي أن تتعلم كل ما تستطيع عن المومياء جنبا إلى جنب مع فريدريك جليتش ، كبير المحاضرين وأمين مجموعات كورنيل للأنثروبولوجيا، وأخذت المومياء إلى كلية الطب البيطري حيث خضعت المومياء خفيفة الوزن التى يبلغ وزنها 2 رطل (942 جرامًا) لفحص بالأشعة المقطعية من أجل تحديد أنها كانت ، في الواقع ، طائر، وكشف الفحص عن كسر ساق قبل عملية التحنيط وأن الريش والأنسجة الرخوة لا تزال محفوظة، كما تمكنوا من تمييز أن منقار الطائر المكسور قد انكسر بعد التحنيط.
ثم استشار الباحثان فانيا روهير، أمينة الطيور والثدييات في متحف كورنيل للفقاريات، التي أكدت أن المومياء تضم بقايا طائر أبو منجل ولم يكن هذا مفاجئًا للغاية حيث تم تربية طيور أبو منجل في مصر القديمة بأعداد كبيرة بسبب شعبيتها ، لا سيما في استخدامها كقرابين.