الشهداء هم الأبطال الذين يضحون بحياتهم من أجل بلدانهم، ويحظى الشهيد بمكانة عالية فقد رفع الله مكانته ومنحه من عطاياه الكثير، وفى التقرير التالى نبرز فضل الشهيد حسبما ورد فى الشريعة الإسلامية:
يقول الله سبحانه وتعالى: (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِى سَبِيلِ اللَّـهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ).
قال تعالى: (فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِى سَبِيلِى وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ).
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما أحَد يَدْخُل الجَنَّةَ يُحِبُّ أنْ يَرْجِعَ إلى الدُّنْيا وله ما علَى الأرْضِ مِن شيء إلَّا الشَّهِيدُ، يَتَمَنَّى أنْ يَرْجِعَ إلى الدُّنْيا، فيُقْتَلَ عَشْرَ مَرَّاتٍ لِما يَرَى مِنَ الكَرامَةِ).
وروى أنّ عمرو بن الحجموح وعبد الله بن عمرو كانا ممّن استشهد يوم أحد، فدفنا فى قبر واحد، وكان قبرهما عند مجرى السيل حتى حُفر من أثر جريان الماء، فلمّا حُفر قبرهما لتغييره وُجدا كأنّ موتهما كان قريباً، مع أنّ حادثة موتهما كانت قبل ست وأربعين عاماً.
عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (للشهيدِ عند الله سبع خِصال: يُغفَرُ لهُ فى أوَّلِ دُفعةٍ من دَمِه، ويُرَى مَقعدَهُ من الجنةِ، ويُحلَّى حُلَّةَ الإيمانِ، ويُزوَّجُ اثنينِ وسبعينَ زوجةً من الحُورِ العينِ، ويُجارُ من عذابِ القبرِ، ويأمَنُ الفزعَ الأكبرَ، ويُوضَعُ على رأسِه تاجُ الوقارِ، الياقُوتةُ مِنهُ خيرٌ من الدنيا وما فيها، ويُشفَّعُ فى سبعينَ إنْسانًا من أهلِ بيتِهِ).
ثبت عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ أمّ حارثة بن سراقة استشهد ابنها فى يوم بدر، فأتت النبى تقول له: حدّثنى عن حارثة، إن كان فى الجنة صبرت، وإن كان فى النار بكيت، فقال لها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (يا أُمَّ حَارِثَةَ إنَّهَا جِنَان فى الجَنَّةِ، وإنَّ ابْنَكِ أصَابَ الفِرْدَوْسَ الأعْلَى).
جاء عن أبى الدرداء -رضى الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (يَشْفَعُ الشهيدُ فى سبعينَ من أهلِ بيتِه).