ألقى موقع ancient-origins الضوء على اكتشاف وزارة السياحة والآثار المصرية، عن عدد ضخم من المقابر الأثرية فى محافظة سوهاج جنوب القاهرة.
وذكرت الوزارة، فى بيان، أن بعثة أثرية تابعة للمجلس الأعلى للآثار نجحت فى الكشف عن عدد ضخم من المقابر الصخرية، أثناء تنفيذ مشروع التوثيق والتسجيل الأثرى للمقابر الصخرية الموجودة بجبانة الحامدية فى الجبل الشرقى بسوهاج.
وقال الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن "المقابر المكتشفة ذات طرز متعددة، يصل عددها إلى قرابة 250 مقبرة، محفورة فى عدة مستويات فى الجبل، ومنها مقابر ذات بئر أو عدة آبار للدفن، ومقابر أخرى ذات ممر منحدر ينتهى بغرفة للدفن".
وتمتد تلك المقابر إلى فترات زمنية تتراوح بين نهاية الدولة القديمة وحتى نهاية العصر البطلمى، وفقا لوزيري.
ومن بين هذه المقابر "مقبرة ترجع إلى نهاية الدولة القديمة، مكونة من مدخل يؤدى إلى صالة عرضية، وبئر للدفن بالجنوب الشرقي، وهى عبارة عن ممر منحدر يؤدى إلى غرفة صغيرة للدفن، وتم إعادة استخدام البئر مرة أخرى فى عصور لاحقة".
وأوضح وزيري، أن "تلك المقبرة تتميز بوجود باب وهمى، عليه بقايا نقوش لكتابات هيروغليفية، بالإضافة إلى وجود بقايا لمناظر تخص صاحب المقبرة تصوره وهو يذبح الأضاحى، وأشخاص تقدم القرابين الخاصة بالمتوفى".
من جانبه، قال محمد عبد البديع، رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا، إن أعمال الحفائر فى تلك الجبانة أسفرت أيضا عن الكشف عن العديد من الأوانى الفخارية، بعضها كان يستخدم ضمن الحياة اليومية، والآخر ضمن الأثاث الجنائزية، وهى أوانى صغيرة الحجم على هيئة أوانى كروية وعليها بقايا طلاء مصفر من الخارج، ومن بين الأوانى المكتشفة أيضا العديد من الأوانى المصنوعة من الألباستر، والأوانى الفخارية، وبقايا مرآة معدنية مستديرة الشكل، والعديد من كسرات الفخار، وبقايا قطع من الحجر الجيرى عليها نقوش ربما تمثل لوحات جنائزية لأصحاب المقابر، وترجع إلى نهاية الأسرة السادسة.