تمر اليوم الذكرى ميلاد الأديب الكبير جمال الغيطانى، إذ ولد فى مثل هذا اليوم 9 مايو من عام 1945م، وهو روائى وصحفى ورئيس تحرير صحيفة أخبار الأدب المصرية، ولهذا نعيد على أذهان القراء كواليس أول عمل أدبى صدر للكتاب الكبير.
تعود قصة أول عمل أدبى كما سردها الكاتب الكبير جمال الغيطانى أن أول كتاب يصدر له، كان مع صديق عمره يوسف القعيد، على نفقتهما الخاصة، فتحمل كل واحد منهما 30 جنيها، بالإضافة إلى اقتراضهما من أحد الأشخاص 40 جنيها ليكون ثمن أول كتاب لهما مائة جنيه.
كما ذكر الكاتب الذى رحل عن عالمنا فى 18 أكتوبر عام 2015، عن عمر ناهز 70 عاما، أن الكاتب هو من يكتب ما لم تتم كتابته من قبل، فإذا لم يأتى بجديد فلا يكون مبدعاً، وأنه عندما أراد أن يكتب القصة القصيرة ذهب وأشترى كتابا حول "فن كتابة القصة القصيرة"، قائلاً: كان أول كتاب اشتريته جديد وغير مستعمل، وأنصح من يبدأ الكتابة بالقصة ألا يقرأ أى كتاب عن فن الكتابة، لأنه يقيدك بمعايير ثابتة، وعندما بدأت بالكتابة كنت أريد أن يكون لملامح كتابتى شىء مختص، مثل من يرى عمارة ويقول أنها فن معمارى قديم، وعندما نرى مسجدا نقول إسلامى، وعلى الكنسية قبطى، فأنا أريد من يقرأ كتابتى يقول كتابة غيطانية، كما ذكر خلال الصالون الثقافى، بدار الأوبرا المصرية عام 2015.
نبذة عن حياة الكاتب الكبير جمال الغيطانى.. ولد الغيطانى فى بمحافظة سوهاج، تخرج من مدرسة العباسية الثانوية الفنية التى درس بها فن تصميم السجاد الشرقى وصباغة الألوان، وتخرج عام 1962، واستبدل الغيطانى عمله فى عام 1969 ليصبح مراسلا حربيا فى جبهات القتال وذلك لحساب مؤسسة أخبار اليوم، وفى عام 1974 انتقل للعمل فى قسم التحقيقات الصحفية، وبعد إحدى عشر عاما فى 1985 تمت ترقيته ليصبح رئيسا للقسم الأدبى بأخبار اليوم، قام الغيطانى بتأسيس جريدة أخبار الأدب فى عام 1993، حيث شغل منصب رئيس التحرير.
حاز "الغيطانى" على العديد من الجوائز المحلية والعالمية، منها "جائزة الدولة التشجيعية للرواية عام 1980، جائزة سلطان بن على العويس، عام 1997، وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، وسام الاستحقاق الفرنسى من طبقة فارس عام 1987، وجائزة لورباتليو لأفضل عمل أدبى مترجم إلى الفرنسية عن روايته التجليات مشاركة مع المترجم خالد عثمان فى 19 نوفمبر 2005، بالإضافة لجائزة الدولة التقديرية (مصر) عام 2007 والتى رشحته لها جامعة سوهاج، وتشرفت الجائزة بقيمة الكاتب الكبير، كما حصل على جائزة النيل عام 2014.