جلبت لوحة تُنسب إلى رسامة العصر الذهبى الهولندى جوديث ليستر (1609-1609) والتى أسيء تقدير أعمالها حتى عام 1893 أكثر من 125 ضعفا للسعر المقدر لها فى حادثة نادرة بعالم الفن واللوحات.
تم رسم اللوحة حوالى عام 1629 وتصور صبيًا صغيرًا مبتسمًا يحمل عنبًا فى قبعته وبيعت فى مزاد نظمه فاندركيندير فى بروكسل، وكان من المقدر فى الأصل بيع العمل بسعر قدره 1800 يورو (1900 دولار)، وبيع العمل فى النهاية مقابل 230 ألف يورو (242600 دولار).
وكانت ليستر المعروفة اليوم بلوحات البورتريهات الشخصية، ولوحات تصور الحياة الساكنة، من بين عدد من الرسامين اللائى ظهرن خلال العصر الذهبى الهولندى عندما صنع فنانون مثل فرانس هالز ورامبرانت وبيتر كلايس حياتهم المهنية.
بدأت ليستر الرسم فى سن مبكرة بعد أن أصبحت عضوًا فى نقابة رسامى هارلم فى عام 1633، وبعد ذلك تواصلت مع رسامين مثل هالز.
ومع ذلك فإن ارتباطها بالفنان الهولندى الشهير هالز كان ضارًا بمسيرتها وحصولها على التقدير الذى تستحقة بعد وفاتها فقد نُسبت أعمالها إليه بشكل خاطئ إذ أن العديد من لوحاتها، التى رسمت بأسلوب تينبرست فى مدرسة أوتريخت، كانت غير موقعة، ولم يكتشفها المسؤولون فى متحف اللوفر إلا فى عام 1893.
وقد أدرك خبراء اللوحات خطأهم عندما وجدوا أن JL، تشير إلى اسم judith lyester وأنه قد تم إساءة فهمه بشكل خاطئ إلى FH وهى الأحرف الأولى من Frans Hals، وعلى ذلك نسبت اللوحات إلى الرسام الهولندى فرانس هالز طوال مئات السنوات.
وقد تصاعدت قيمة أعمال جوديث ليستر منذ تحققها وتأكيد نسبها لها فصارت تباع بأضعاف أثمانها ففى عام 2018، باعت كريستيز لوحة Merry Company (رسمت سنة 1629) مقابل 2.3 مليون دولار، متجاوزة الرقم القياسى السابق للفنانة فى المزاد وهو 606909 دولارًا، والذى حددته أيضًا كريستيز لندن قبل عامين فقط.