لوحته الأغلى فى القرن الـ20..آندى وارهول لولا والدته لما أصبح فنانًا عالميًا

آندى وارهول.. فنان أمريكى، ولد فى 6 أغسطس 1928 ورحل عن عالمنا فى 22 فبراير 1987، ويعد من أشهر فنانى الولايات المتحدة فى النصف الثانى من القرن العشرين، وصاحب لوحة مارلين مونرو التى أصبحت أغلى لوحة فى القرن العشرين، بعدما تم بيعها فى مزاد كريستنز بمبلغ 195 مليون دولار. فى طفولته ربما لم يدرك آندى وارهول أن إصابته بمرض نادر فى الجهاز العصبى لم تكن نقمة بقدر ما كان يخبئ له القدر من نعمة أن يصبح واحدا من أشهر الفنانين فى الولايات المتحدة الأمريكية، فحينما أصيب بهذا المرض، وهو فى الثامن من عمره، وأجبر على ملازمة الفراش، لجأت والدته إلى تعليمه أولى فنون الرسم، لكونها فنانة، فسرعان ما أصبح الرسم هوايته المفضلة خلال مرحلة الطفولة. وإذا كان آندى وارهول مدينا للمرض الذى دفعه لعشق الرسم، فهو مدين بشكل أكبر إلى والدته، التى منحته فى العام التالى، أى وهو فى سن التاسعة من عمره، كاميرا، دفعته لعشق التصوير الفوتوغرافى، الذى تزامن مع عشقه أيضا للسينما، ولهذا اتخذ من قبو منزلهم ورشة له كان يعمل فيها على تركيب أفلامه البدائية. فى أواخر الخمسينيات، كرس آندى وارهول حياته للرسم، حتى جاء عام 1961، وطرح لأول مرة مفهوم فن البوب Pop art paintings، الذى يركز على الشعارات والأيقونات والعلامات التجارية للسلع التجارية المتداولة، وفى العام التالى تم تسليط الضوء على أعماله التى استخدمت على علب الحساء الشهيرة Campbless، . وأمام هذا النجاح افتتح "وارهول" فى عام 1964 استوديو خاص به، كان فى الأساس مستودعا كبيرا مطلى بالفضة عرف باسم المصنع، وسرعان ما أصبح "المصنع" واحدًا من المعالم الثقافية الرئيسية فى مدينة نيويورك. لم يكتف وارهول بذلك، ففى عام 1967 نشر كتابه الأول Andy Warhol's Index، لكن هذا الكتاب كان سببا فى محاولة اغتياله التى تعرض لها فى عام 1968 حينما أطلقت عليه "فاليرى سولانس" النار، وفى التحقيقات تبين أنها كاتبة طموحة نسوية راديكالية، وحاولت قتله بعدما رفض وارهول استخدام أحد النصوص التى كتبتها هى فى كتابه. قبل وفاته عانى وارهول من الآلام المزمنة فى المرارة، ففى 20 فبراير 1987 نقل إلى مستشفى نيويورك وأجريت له عملية جراحية لاستئصال المرارة، وانتهت بنجاح وبدأ رحلة يتعافى، لكنه سرعان ما عانى من مضاعفات أدت إلى سكتة قلبية مفاجئة، فى 22 فبراير 1987 عن عمر ناهز الـ 58، وشهدت مراسم تشييع جثمانه حضور الآلاف فى كاتدرائية القديس باتريك فى مدينة نيويورك.