تنتمى حضارة الأزتك القديمة، إلى قبيلة من قبائل الهنود الحمر تتحدث لغة ناهواتل، غزت وادى المكسيك فى القرن الثانى عشر للميلاد، وقد اشتق اسمها أزتيكا من أزْتْلان أى الأرض وتشير المصادر إلى أنها تقع فى مكان ما شمال غربى وادى المكسيك.
والأزاتيك لهم بعد تاريخى قديم وقد تقدموا فى الرى وتصريف المستنقعات، وإنشاء جزر صناعية فى البحيرات، وتحتوى هذه الحضارة أيضًا على نوع من الكتابة القديمة، وأهرامات ومعابد شهيرة، وكانت معروفة أيضًا بالطقوس القربانية.
وقد أدى توسع الدول الأوروبية الحديثة إلى نهاية مفاجئة لأزتك، ففى غضون سنوات قليلة سقطت هذه القوة الحاكمة فى أمريكا الوسطى بالكامل تحت حكم الإمبراطورية الإسبانية، ومع ذلك فإن الغزاة الأوروبيين سلطوا الضوء على العديد من الجوانب الفريدة لهذه الحضارة وكانت التضحية البشرية إحداها، فى حين أن الغزاة الإسبان أصيبوا بالذهول من شراسة ومدى عنف الأزتك والتضحية البشرية الجماعية، كان هذا بالنسبة لغالبية ثقافات أمريكا الوسطى حدثًا يوميًا، وبالنسبة للبعض كان ضرورة.
ويمكن القول إن وادى المكسيك كان النقطة المركزية فى منطقة أمريكا الوسطى، وبالتالى موطن الأزتك، كانت التضحية حاسمة بالنسبة للأزتك. من نواحٍ عديدة، ركزوا أنشطتهم اليومية ومعتقداتهم الدينية ورفاهية جماهيرهم كلها حول التضحيات، وتم نسج موضوع التضحية عن كثب فى كل جانب من جوانب ثقافتهم، بدءًا من آلهتهم وأساطيرهم.
ومن أبرز معتقدات حضارة الازتك القديمة، أن الأحداث السماوية الإلهية لها تأثير كبير على الأطفال الذين لم يولدوا بعد، وكانوا يخشون بشدة على وجه الخصوص من الآثار التى قد يحدثها كسوف الشمس على الجنين، وكان مصدر هذا الاعتقاد إلهة فلكية اسمها (نزيتزميتل) التى كانت مسالمة عادة، لكنها تتحول إلى وحوش مرعبة عندما تختفى الشمس خلال الكسوف، وكان يُعتقد أن النساء المسموح لهن بمشاهدة الكسوف سيتعرضن للأذى من قبل الإلهة التى ستحول أطفالهن إلى وحوش مثلها.