صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور هيثم الحاج علي، ضمن سلسلة التراث الحضاري، كتاب بعنوان "رسالة في علم الكتابة والأحبار" لمؤلف مجهول من العصر العثماني، تحقيق ودراسة الدكتور أحمد جمعة عبد الحميد والدكتور حسن علي عبيد والدكتور يحيى زكريا السودة.
الكتاب في 180 صفحة من القطع المتوسط صمم غلافه الفنان أحمد الجنايني، وطرحته الهيئة بسعر 35 جنيها للنسخة.
رئيس تحرير السلسلة سلوى بكر ومدير التحرير الدكتور أسامة السعدوني وسكرتير التحرير طه حسين.
يأتي الكتاب ضمن كتابات عديدة زخر بها التراث العربي، حيث يستبين من خلالها أن هذه الصناعة إنما هي علم وفن وخبرة ومهارة لابد منها لإخراج الكتاب المخطوط خلال ذاك العصر الوسيط على أفضل صورة ومما يجعله قادرا على مواجهة عاديات الزمان من تلف ومحو وتخريب، بسبب عوامل بيئية شتى.
والدراسة الوافية لهذا المخطوط، والكلام لسلوى بكر، وتحققه العلمي المتمحص، يتضح من خلالهما، مدى الجهد البحثي الذي قام به الباحثون الثلاثة، لما لهذا الكتاب من أهمية ضمن سياقه الحضاري القديم.
قسم الباحثون الكتاب إلى ثمانية أبواب عن “فضل العلم والخط، صناعة اللعلي المكرر وخلافه، صناعة المداد الأسود ومداد الزيت الحار، علم الأحبار الملونة والليقة الذهبية، أنواع الصباغات للورق، حل الذهب والفضة والإكليل، حل السندروس وعمل الغراء، وأخيرا الباب الثامن عن فنون وثيقة ينتفع بها”، بخلاف المراجع ونسخ التحقيق والمخطوطات.