يردد الوسط الثقافي وخصوصًا بين الناشرين أن الأزمة الاقتصادية العالمية تؤثر بشكل واضح على معدلات الإصدارات التي يتم طرحها في المكتبات والمعارض الدولية، وذلك نتيجة لحدوث ارتفاع في أسعار الورق، ولهذا حرصنا على الالتقاء بالدكتور هيثم الحاج على، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، خلال تواجده في مهرجان الشارقة القرائى للطفل، حيث تشارك الهيئة بجناح كبير يضم إصدارات متنوعة للأطفال، وتوجهنا له لمعرفة مدى تأثر الأزمة الاقتصادية العالمية على طباعة الكتب.
بالطبع يوجد هناك مشكلة دائما تحدث مع الحركات الاقتصادية العالمية حيث تختلف أسعار الورق وقد يؤثر على معدلات إصدار الكتب، ولكن إلى الآن لم يحدث هذا التأثير على الهيئة المصرية العامة للكتاب، ولكن من الممكن أن يؤثر على أسعار الكتب بعض الشئ، ولكن في الأول والأخر نحرص على عدم ارتفاع التكلفة على المتلقى بقدر كبيرإلا في حالة حدوث فجوات كبيرة.
وأوضح الدكتور هيثم الحاج علي، في تصريحات خاصة لـ "انفراد"، أن الهيئة تطرح الكتاب بسعر تكلفته كما أننا هيئة غير هادفة للربح وبالتالي لا يوجد هامش ربح على الإطلاق، ولدينا خطة سنوية لعدد إصدارات الكتب كل عام، حيث نصدر 400 إصدار كل سنة، ولم ينخفض العدد على الإطلاق.
وأضاف، أن عملية إصدار الكتب تتم بشكل محكم للغاية حيث نصدر الكتاب حسب حركة البيع فهناك أعمال يحدد له 3000 نسخة ولكن مع مراقبة حركة الشراء نجد أن ما يحتاجه السوق 1000 نسخة فقط، ويحدث أيضًا زيادة في عدد نسخ إصدارات أو مجلات أو سلاسل أخرى، وهذا يعود إلى الدورية التسويقية فهناك إصدارات درجة الإقبال عليها اكثر ولهذا نزود عدد المطبوعات منها، ولكن في النهاية إجمالي عدد الكتب لا ينخفض عن المعدل المحدد، ويتم ذلك حسب المؤشرات التي نتبعها بشكل دورى واكثر المؤشرات التي تعطى نسب حقيقية هي معارض الكتب.