أعلنت دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي، تأجيل القمة الثقافية لعام 2022، وذلك حدادا على رحيل الشيخ خليفة بن زايد، حاكم دولة الإمارات، جيث تقدمت الهيئة بخالص العزاء والمواساة إلى قيادة وشعب دولة الإمارات بوفاة المغفور له.
وكان من المقرر أن تعقد القمة الثقافية في أبوظبى خلال الفترة من 16 إلى 18 مايو في منارة السعديات، وبحسب البيان الصادر عن دائرة الثقافة والسياحة أبوظبى منذ قليل على صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعى، سيتم الإعلان عن موعد القمة الجديد قريباً.
تنظم دائرة الثقافة والسياحة، القمة الثقافية سنويا، بالتعاون مع شركاء عالميين في مجالات تتنوع بين الثقافة والفنون إلى الإعلام والتكنولوجيا مروراً بالاقتصاد.ومن هذه المؤسسات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) متحف اللوفر أبوظبي.
وكان من المقرر أن تناقش القمة، من خلال محاورها وتحت شعار "الثقافة أسلوب حياة"، التحديات المعاصرة التي تقود المتغيرات في مجال الصناعات الإبداعية والثقافية، والقطاعات الثقافية الأوسع في عالم اليوم. فقد تأثر الإنتاج الثقافي وقطاع النشر بالوباء العالمي، وتحولت العلاقة بالثقافة إلى جزء حيوي وديناميكي في الحياة اليومية. وظهرت أنظمة ثقافية جديدة تتميز بمزيد من المرونة والتعاون ومشاركة الموارد، لدعم واستدامة الصناعات الإبداعية والثقافية؛ حيث يوفر المشهد الإعلامي العالمي المتطور تحديات وفرصاً للمحافظة على تنوع آليات التعبير الثقافي وتعزيزها.
ضمن محور "النظم الثقافية الحية" تناقش القمة، ومن منظور القطاعات، المشهد بعد التداعيات الحادة لجائحة كوفيد-19 على قطاع الثقافة؛ حيث بذلت الكثير من الجهود، لتطوير منظومات ثقافية وإبداعية حية لتكون أكثر مرونة وقابلية للتكيف واستجابة للتغييرات.
أمّا ضمن محور "الحياة الثقافية" من منظور المجتمعات، فتتطرق القمة إلى تحول قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية إلى الابتكار لمواجهة الاضطرابات الكبيرة التي تسببت بها الجائحة، وكان من أكثر هذه الابتكارات الزيادة الهائلة في إنتاج ونشر المحتوى الرقمي.
وتتناول القمة مفاهيم "الثقافة والتنوع والقوة" ضمن محور خاص؛ حيث تشكّل الصناعات الثقافية والإبداعية والموارد الثقافية الأوسع -المادية منها والمعنوية - محركات قوية لبناء الهوية والاندماج في بيئة عالمية متنوعة واقعية ورقمية على حد سواء.
يتضمن جدول أعمال القمة مجموعة متنوعة من الجلسات الحوارية والمحاضرات والعروض التقديمية والمباحثات، والتي تكرّس القمة من خلالها خبرات صنّاع القرار والباحثين والفنانين والمفكرين لدراسة القضايا المعاصرة المُلحة؛ بما في ذلك تأثيرات الوسائط الرقمية والذكاء الاصطناعي، والنظم الإبداعية والممارسات المحلية، والتمثيل، وطبوغرافيا الأماكن العامة، وغيرها.