تحل اليوم ذكرى ميلاد الكاتب الروسى ميخائيل بولجاكوف الذى عاش فى زمن الاتحاد السوفييتي وألف عددًا من الأعمال الأدبية المهمة، وفى مقدمتها روايته الشهيرة "المعلم ومارجريت" المعروفة أيضًا بعنوان "الشيطان يزور موسكو" وقد تعرضت معظم أعماله الأدبية للمنع والحظر نظرًا لما احتوته من انتقادات لممارسات السلطات السوفييتية، ولم تنشر إلا بعد وفاته عام 1940.
وقد كتب "بولجاكوف" أول مخطوطة للرواية ثم أحرقها، وهى تدور حول زيارة مفترضة يقوم بها الشيطان إلى الإتحاد السوفيتى، واكتملت الرواية فى 1940، وصدرت فى 1967 بعد موت مؤلفها بسبعة وعشرين عاماً، واعتبرها النقاد واحدة من أهم الروايات الروسية فى القرن العشرين، وإحدى أهم المقطوعات الهجائية التى وجهت للنظام السوفييتى، وأثرت فى العديد من الأعمال الفنية اللاحقة.
وهاجم رجال الدين رواية بولجاكوف بقسوة، ومنع النظام السوفييتى نشرها لما تضمنته من نقد شديد للنظام والتجربة الماركسية.
وقد ترجمت الرواية إلى لغات عالمية أخرى حتى صنفت واحدة من أعظم الروايات الروسية فى القرن العشرين، وتحوّلت إلى أعمال سينمائية ومسرحية وتلفزيونية.
ويستعرض بولجاكوف في روايته واقع الاتحاد السوفيتى، وتنامى انتشار الاتهامات بالعمالة، وكراهية الأجانب، والشك فى كل شخص، والتعرض للاعتقال لأدنى سبب.
ولد بولجاكوف فى 15 مايو عام 1891 فى مدينة كييف بأوكرانيا التى كانت خاضعة آنذاك لسيطرة الإمبراطورية الروسية، كان والده، أفاناسى إيفانوفيتش بولجاكوف، أستاذًا مساعدًا فى أكاديمية اللاهوت فى كييف.
ودرس بولجاكوف فى قسم الطب بجامعة كييف، وتخرج منها عام 1911، ليعمل جراحًا فى مستشفى Chernovtsy وبعدها عُين طبيبًا فى مقاطعة سمولينسك، وتوفى ميخائيل بولجاكوف بتاريخ 10 مارس عام 1940 جراء إصابته بمرض تصلب الكلية، ودفن فى مقبرة نوفوديفيتشى فى موسكو.