تعتبر التماثيل الضخمة واحدة من السمات المميزة للحضارة المصرية القديمة، وتمثال أبو الهول في الجيزة هو أكثرها شهرة، ومؤخرًا أشعل تمثال أبو الهول مواقع التواصل الاجتماعى بسبب نشر صور له وهو مغمض العينين وهو الأمر الذى أثار جدلا واسعا ليس فى مصر فقط بل والعالم، وتشير الدلائل إلى أن تمثال أبو الهول تم نحته في عهد الملك خفرع، فهل تدل ملامح أبو الهول عن أوجه تشابه مع تماثيل الملك خفرع؟
تم نحت التمثال فى صخر المنطقة نفسها في عهد الأسرة الرابعة (2613-2494 ق.م.) مما يجعله الأقدم . كانت تماثيل أبي الهول المصرية القديمة تمثل الملك بجسد أسد كإشارة واضحة لقوته.
وتشير الدلائل إلى أن تمثال أبي الهول قد تم نحته في عهد الملك خفرع (حوالي عام 2525 - 2532 ق.م.)، صاحب ثاني أهرام الجيزة، حسب ما ذكر الموقع الرسمي لوزارة السياحة والآثار، ويقع تمثال أبو الهول ومعبده الموجود أمامه بجوار معبد وادي خفرع مباشرة والجزء السفلي من الطريق الصاعد المؤدي إلى معبده الجنائزي والهرم.
كشف التحليل الأثري الدقيق أن معبد الوادي قد انتهى قبل بدء العمل في تمثال أبو الهول ومعبده، بينما كشف تحليل ملامح وجه أبو الهول عن أوجه تشابه مذهلة مع تماثيل الملك خفرع.
استحوذ تمثال أبو الهول على خيال المسافرين والمستكشفين لآلاف السنين ، حتى في العصور المصرية القديمة، فخلال الأسرة الثامنة عشرة (1550-1295 ق.م.) ، أصبح ينظر إليه على أنه مظهر من مظاهر إله الشمس ، وكان يطلق عليه حور إم آخت "حورس في الأفق"، وبنى الملك أمنحتب الثاني (حوالي 1427-1400 ق.م.) معبدًا بجانب تمثال أبو الهول كرسه لهذا الإله، كما قام ابنه تحتمس الرابع (1400- 1390 ق.م.)، بتشييد لوحة ضخمة بين أقدامه الأمامية ، والتي يطلق عليها اسم لوحة الحلم ، والتي سجل فيها حدثًا رائعًا.