تمر اليوم الذكرى الـ451 على حرق التتار للعاصمة الروسية موسكو بعد الاستيلاء عليها، وذلك في 15 مايو عام 1571م، بعد معركة دامية مع الروس قتل فيها 8 آلاف روسي، ويقومون بإحراق سراي الكرملين، بمساعدة خان القرم "دولت غيراي"، الذي حصل على لقب "تخت-آلان" أي "كاسب العرش". المعركة كانت جزءاً من الحرب الروسية القرمية.
وأضرمت القوات التتار القرمية والعثمانية النار في الضواحي، واندلعت رياح مفاجئة ألسنة اللهب في موسكو واشتعلت المدينة في حريق هائل، وفقًا لما ذكره المؤرخون، فأن المدينة قد احترقت والقصر والضواحي تمامًا في غضون ست ساعات لقد كانت كارثة كبيرة لأنه لا أحد يستطيع الهروب.
التَّتار هم شعب تركي ينحدر من شعب القفجاق وقبيلة البلغار التركية الذين نزحوا من بلادهم إلى المجر وجزيرة القرم نتيجة الغزو المغولي وليس لهم علاقة تاريخية بالتتار القدماء.
وبحسب كتاب "فوائد البزدوي 1-2 ج1" تأليف علي بن محمد الرامشي/حميد الدين الضرير، يطلق اسم التتار وكذلك المغول على الأقوما الذين نشؤوا في شمال الصين في صحراء جوبى، وإن كان التتار هم أصل القبائل بهذه المنطقة، ومن التتار جاءت قبائ أخرى مثل قبيلة المغول، وقبائل الترك والسلاجقة وغيرها، وعندما سيطر المغول الذى جاء منهم جنكيزخان، على هذه المنطقة أطلق اسم المغول على القبائل كلها، وكان للتتار ديانة عجيبة هي خليط من أديان مختلفة فقد جمع جنكيز خان بعض الشرائع من الإسلام والبعض من المسيحية، والبعض من البوذية، وأضاف من عنده شرائع أخرى، وأخرج لهم في النهاية كتابا جعله كالدستور للتتار وسمى هذا الكتاب بـ"الياسك أو الياسة أو الياسق".
ووفقا لكتاب "تلفيق الأخبار وتلقيح الآثار في وقائع قزان وبلغار وملوك التتار 1-2 ج1" للرمزي، فأن التراجم ذكرت أن بنى قنطوراء على قول أهل التحقيق هم التتار والمغول من الترك وهم على الأوصاف المذكورة واستيلاؤهم على العراق مع هلاكو من بنى جنكيز مشهور وهم من نسل الترك بن يافث.