تقيم دار بونهامز، للمزادات العالمية، فى لندن، مزادا يحمل عنوان "فن الشرق الأوسط الحديث والمعاصر"، بما فى ذلك على ضفاف النيل" وذلك يوم 24 مايو الحالي، ويضم المزاد العديد من لوحات رواد الفنانين التشكيليين وبعض من الفنانين المعاصرين، ومن بين اللوحات المعروضة، لوحة للفنانة إنجى افلاطون بعنوان "فلاحين"، ويقدر ثمن اللوحة ما بين 15 إلى 25 ألف جنيه استرلينى.
وبدأت إنجى أفلاطون مسيرتها الإبداعية تلقائيا قبل أن تدرس الفن بشكل أكاديمى، وبعد فترة وجيزة قابلت الفنان التشكيلى الكبير كامل التلمسانى وقام بتوجيهها إلى الفنون والفلسفة، ومن هنا انفتحت على عالم الفن التشكيلى ودرست جماليته وتعلمت الكثير فى الفترة ما بين 1942حتى 1954.
وبعد دراستها الأكاديمية للفنون التشكيلية، اختارت أن تنتمى إلى المدرسة الفنية السريالية، فهذه المدرسة جعلتها تصور كل ما يخطر ببالها، وبعد دخولها لهذه المدرسة انضمت إلى "جماعة الفن والحرية" السريالية الشهيرة.
تمكنت الفنانة من تقديم مختلف اللوحات التصويرية التى تجسد هيمنة الرجل على المرأة فى ذلك الوقت، وخلال منتصف الخمسينيات اتجهت إلى صعيد مصر، النوبة والواحات، واستلهمت كثيراً من مشاهد الحياة اليومية فى الريف، وأصبحت لوحاتها فى أواخر الخمسينيات أكثر التزاماً بالمواضيع السياسية.
وأثناء فترة دخولها للسجن عام 1959 على خلفية عضويتها فى الحزب الشيوعى المصرى، قدمت العديد من اللوحات التى تتسم بالطابع التعبيرى، وانتجت أفلاطون العديد من اللوحات الكئيبة التى منها "فتاة خلف القبضان".
وفى الوقت الذى أفرج عنها عام 1963، أصبح الرسم نشاطها الرئيسى وتميز أسلوبها الفنى بأنه أصبح أكثر خفة ومرحا فهى استعملت الألوان الحية وظلت ترسم عن الطبقة الكادحة فى المجتمع المصرى، وحظيت الفنانة على شهرة فنية عالمية حيث إنها قدمت العديد من المعارض الخارجية وحصلت على وسام فارس من فرنسا، وظلت تمارس نشاط الفن حتى توفيت عام 1998.