رواية "دلشاد" للكاتبة العمانية بشرى الخلفان، التى انضمت إلى سلسلة روايات البوكر، ووصلت إلى القائمة القصيرة فى جائزة البوكر للرواية العربية، فى دورتها لعام 2022، تظهر الثقافة البلوشية، فمن أين استمدتها الكاتبة؟.
هذا السؤال أجابت عليه الكاتبة العمانية بشرى خلفان، خلال تصريحات لموقع جائزة البوكر العالمية للرواية العربية، قبل أيام من الإعلان عن الرواية الفائزة بالجائزة الكبرى، وكشفت أنها لم تعتمد فقط على البحث فى الثقافة البلوشية ولغتها قبل وأثناء الكتابة، فقبل البدء فى كتابة الرواية، قسمت الكاتبة عملية البحث إلى قسمين، الأول بحث مكتبى والثانى بحث ميداني، وبعدما انتهت من البحث الأول، التقت بالكثير من النساء البلوشيات، وتحديدا النساء الكبيرات فى السن واللاتى ما زلن يحتفظن بالكثير من المرويات الفلكلورية البلوشية.
هذه المرويات الفلكلورية البلوشية، اعتمدت عليها بشرى الخلفان بشكل كبير فى روايتها، فظهرت الحكاية الشعبية كإحدى طرق لمقاربة الثقافة المكونة لأى مجتمع ومرجعياته، فالحكاية الشعبية تعكس رؤية المجتمع لنفسه وقيمته الذاتية وأهم خصائصه المكونة، الحقيقية منها والمتخيلة، بوجهيها القبيح والحسن، كما أنه وعبر هذه الحكايات نستطيع مقاربة وفهم الظروف المكونة لهذا المجتمع سواء الظروف المادية أو النفسية، ولهذا استخدمت بشرى الخلفان الحكاية الشعبية فى دلشاد حتى "أقول ما أريد قوله عن الثقافات دون السقوط فى فخ السرد التقريرى، بل وفى استظهار لغنى هذه الثقافات المتعددة وانعكاساتها".
بشرى خلفان قاصة وروائية من سلطنة عُمان، ولدت فى عام 1969. تمتد تجربتها الإبداعية فى كتابة القصة والرواية والمقال لأكثر من ربع قرن. كتبت المقال الأسبوعي، وحازت على جائزة جمعية الكتاب والأدباء العُمانية لأفضل إصدار للنص المفتوح عن "غبار" (2008).
ترأست بشرى خلفان لجنة الأدب والإبداع بالنادى الثقافي، مسقط، فى الفترة من 2010 وحتى 2012، كما أدارت مختبر السرديات العُماني، كعضو مؤسس من 2014. أقامت العديد من ورش العمل فى الكتابة الإبداعية داخل عُمان وبلدان الخليج العربي.