لم تكن طفولة قطب حركة أمة الإسلام الأمريكية الشهير مالكوم إكس الذى تحل اليوم ذكرى ميلاده عادية فقد قُتل والده على يد مجموعة من العنصريين البيض، عندما كان مالكوم إكس صغيراً، كما أن واحدا من أعمامه أُعدم دون محاكمة، أما أمه فقد وضعت في مستشفى للأمراض العقلية عندما كان في الثالثة عشر من عمره، فنُقل مالكوم إكس إلى دار للرعاية، وفي عام 1946، أي عندما كان عمره عشرين سنة، سُجن بتهمة السطو والسرقة.
التحق مالكوم بالمدرسة وهو في الخامسة من عمره، حيث كان هو وعائلته الزنوج الوحيدين بالمدينة، لذا تعرض للكثير من المضايقات العنصرية منذ كان في عمر الطفولة، وقد تردت أخلاقه بعدها وعاش حياة التسكع والتطفل والسرقة فتم طرده من المدرسة وهو في السادسة عشرة من العمر وأودع سجن الأحداث، واستكمل تعليمه الثانوي وهو في السجن.
في سن صغيرة ترك مالكوم المدرسة فتنقل بين الأعمال المختلفة المهينة التي كان يعمل بها الزنوج من نادل في مطعم فعامل في قطار إلى ماسح أحذية ثم في المراقص حتى أصبح راقصاً مشهوراً، وعندها استهوته حياة الطيش والضياع بدأ تناول الخمر وتدخين السجائر، وكان يجد في لعبة القمار المصدر الرئيسي لتوفير أمواله إلى أن وصل به الأمر لتعاطي المخدرات بل والإتجار فيها،كل هذا وهو لم يبلغ الواحدة والعشرين من عمره بعد حتى وقع هو ورفاقه في قبضة الشرطة.
بعد ما ألقت الشرطة القبض على مالكوم وحكمت عليه سنة 1946 بالسجن عشر سنوات، قضى عقوبته بسجن تشارلز تاون.
بعر خروجه من السجن تسلح بآراء تتفق مع آراء إليجاه محمد زعيم حركة أمة الإسلام التى انضم إليها فعمل فى صفوف أمة الإسلام داعيا إلى الانخراط فيها بخطبه البليغة وشخصيته القوية.