قدمت أكاديمية جونكور الفرنسية جوائز العام الجارى قبل أيام، حيث فاز إيتيان كيرن بجائزة جونكور لأول رواية عن رواية " المحلقون" وهى رواية تحكي القصة الحقيقية لفرانز ريكليت، الذي قفز من برج إيفل أثناء اختباره مظلة صنعها ليقتل نفسه في لقطة يعرفها الكثيرون لأنه تم تصويرها، حيث يطرح كيرن تساؤلات عدة حول مغامرة الرجل صانع المظلات وما إذا كان ما قام به عمل لامع ، أم انتحار مقنع ، أم ذكاء رجل أراد أن يؤمن بحلمه؟ لكن الثابت أنه يعيد تقديم شخصية فرانز ريكيلت باحترام بالغ ويعيد سرديات هذه الحقبة المجنونة بمطلع القرن العشرين في فرنسا.
تذهب الرواية إلى تلك الفترة كانت فترة اختراعات ففي فجر القرن العشرين ، كان العالم يعيد اختراع نفسه وفقا لما ذكره كيرن في روايته، فكل شيء كان يجرى إعادة بنائه سواء الفن أو الأدب أو السيارات أو الطائرات بينما جنون التقدم لا حدود له إلا الإنسان.
ومن هنا تبدأ الرواية ففي 4 فبراير 1912 وفي ظل برج إيفل وقف رجل أمام الكاميرات، هو على وشك القفز من الطابق الأول بمظلة صنعها واثقا ، مع ابتسامة على وجهه ثم قفز في الفراغ وقتل نفسه. وقد كان فرانز ريكليت يبلغ من العمر 33 عامًا. أنها قصة يعيدها إلى الحياة إتيان كيرن اختراعها في رواية الحلقون الصادرة عن دار جاليمار الفرنسية وهي رواية أولى مؤثرة لدرجة جعلتها تحظى بشرف الفوز بجائزة الجونكور الفرنسية.
أما عن الشخصية المحورية في الرواية فهي فرانز رايكلت المعروف أيضا باسم فرانتز رايكلت أو فرانسوا رايكلت وقد كان خياطا فرنسيا، وهو رائد اختراع الهبوط بالمظلات، ويشار إليه أحياناً باسم الخياط الطائر.