أعلنت وزارة الثقافة العراقية، اليوم الجمعة، وفاة الشاعر مظفر النواب عن عمر يناهز 88 عاما، وقال مدير عام دائرة الشؤون الثقافية عارف الساعدي لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "النواب توفى في مستشفى الشارقة التعليمي بالإمارات".
"أنت المحال الذي لا يُباعُ/ لمْ تكُنْ /تتقي /وابل المجرمينَ / بظهرٍ أبيك / ولكن ترص عزيمتهُ / لاختراق الرصاص / ورغم صُراخِك/ كم كان صوتُك عذباً / كأن جميع الطيور لقد ذُبحت" هكذا رثى الشاعر العراقى الكبير مظفر النواب الطفل الفلسطينى الشهيد محمد درة.
وخص الشاعر النواب القضية الفلسطينية وجعلها في صلب نصوصه الشعرية، وفي مدخل هذه المقالة أحببت أن أثير عدد من نصوصه الشعرية التي انتقدت الواقع العربي وكأن أشعاره التي خطها منذ عقود لا زالت صالحة في ظل ما تشهده الساحات العربية من حروب دموية ومؤامرات.
يقول في قصيدته القدس عروس عروبتكم
فلماذا أدخلتم كل زناة الليل إلى حجرتها ؟؟
ووقفتم تستمعون وراء الباب لصرخات بكارتها
وسحبتم كل خناجركم
وتنافختم شرفا
وصرختم فيها أن تسكت صونا للعرض
فما أشرفكم
أولاد القحبة هل تسكت مغتصبة؟
ويواصل النواب جلده للذات العربية المتخاذلة ففي قصيدة " من بيروت " يقول:
آه ... آه يعقوب
راقـب بينك
فما افترس الذئب يوسف
لكنه الجبّ ُ
آه من الجبّ في الأمة العربية ... آه